السعودية تعلن دعمها لسوريا وتندد بالهجوم على دمشق

إدانة السعودية للهجوم الإرهابي في دمشق

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق. هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين، يعكس أبعاد العنف والإرهاب التي تضرب المنطقة. فقد جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية تأكيد على رفض المملكة لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين، حيث أكدت وقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد جميع أشكال العنف والتطرف.

رفض الاعتداءات على دور العبادة

وقع التفجير عند إقامة صلاة الأحد داخل الكنيسة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة 52 آخرين بجروح، وفقًا لمصادر طبية وأمنية. وأفادت وزارة الداخلية السورية أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم كان ينتمي إلى تنظيم “داعش”، حيث دخل الكنيسة، وأطلق النار ثم فجر حزامه الناسف وسط المصلين. هذا العمل الجبان يمثل اعتداءً سافرًا على حرمة الأماكن المقدسة ويستوجب ردود فعل قوية من المجتمع الدولي.

تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في دمشق منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر. تأتي هذه الاعتداءات في وقت حساس، حيث يعاني الشعب السوري من حالات العنف المختلفة التي تتطلب تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب وكبح جماح التطرف.

السعودية، التي لطالما كانت من أبرز الداعمين للسلام والاستقرار في المنطقة، تؤكد مجددًا على موقفها الثابت تجاه هذه الجرائم التي لا تمت للدين أو الإنسانية بصلة. ويبرز البيان السعودي أهمية الوحدة في مواجهة هذه الظواهر، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب والحد من أعمال العنف التي تستهدف المدنيين.

في ختام البيان، جددت السعودية تعازيها لأسر الضحايا، معربة عن أملها في استقرار الأوضاع في سوريا والعودة إلى السلام، مؤكدة استعدادها لدعم كل جهد يسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل.