أكثر من 2.2 مليون جمل في المملكة: رمز الموروث الوطني ودعامة للأمن الغذائي والاقتصاد السعودي
الاقتصاد والإبل في المملكة العربية السعودية
تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق الريادة على المستوى العالمي في الحفاظ على تراث الإبل وتطويره، وذلك من خلال إرساء مؤسسات وهيئات متخصصة تعزز مكانة الإبل كجزء من القوة الوطنية. يعد الإبل شريكًا أساسيًا في النهضة التنموية الشاملة، مما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030. بمناسبة اليوم العالمي للإبل، الذي يصادف الأحد 22 يونيو 2025، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أن عدد رؤوس الإبل في المملكة بلغ 2,235,297 رأسًا. تصدرت منطقة الرياض قائمة المناطق من حيث عدد الإبل، حيث بلغ عددها 656,423 رأسًا، تلتها المنطقة الشرقية بعدد 361,178 رأسًا، ثم منطقة مكة المكرمة بـ 281,164 رأسًا. تمثل هذه المناطق الثلاث نحو 58.1% من إجمالي عدد الإبل في المملكة، وفقًا للبيانات الإحصائية لعام 2024.
تربية الإبل ودورها في التنمية الريفية
أوضحت الوزارة أن توزيع أعداد الإبل في باقي المناطق يشير إلى تفوق أعداد الإناث على الذكور بشكل ملحوظ، مما يعكس التوجه المتزايد نحو دعم التربية والإنتاج. فقد احتلت منطقة المدينة المنورة 167,603 رؤوس، والقصيم 138,874 رأسًا، وحائل 128,160 رأسًا، وعسير 98,970 رأسًا، وتبوك 96,285 رأسًا، فيما سجلت الحدود الشمالية 88,338 رأسًا. كما أظهرت مناطق أخرى أعدادًا متفاوتة، مثل منطقة الجوف التي تحتوي على 94,552 رأسًا، ونجران 59,660 رأسًا، وجازان 36,994 رأسًا، والباحة 27,096 رأسًا. يدل هذا التنوع الجغرافي في قطاع الإبل على دوره البارز في دعم التنمية الريفية وتعزيز كفاءة الاستفادة من الموارد الطبيعية.
تؤكد الوزارة على أن هذه الأرقام تعتبر تجسيدًا للاهتمام الكبير بالإبل كجزء من الهوية الوطنية والثقافة المحلية، فضلاً عن الأهمية الاقتصادية والغذائية والبيئية لها. المملكة تستمر في دعم برامج تحسين السلالات، وتدريب مختصين في مجال مكافحة الأمراض، وتعزيز الخدمات البيطرية. كما تتبنى تنظيم الأنشطة الثقافية والاقتصادية المتعلقة بالإبل، لتحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع، بما يواكب أهداف رؤية السعودية 2030.
تعليقات