إسرائيليون يفرون من تل أبيب عبر البحر بعد إغلاق المجال الجوي
سلطت الزميلة هناء أبو العز الضوء على خبر هروب الإسرائيليين من تل أبيب، عقب تصاعد الصراع مع إيران، حيث سادت المخاوف على حياتهم. ورغم إغلاق المجال الجوي، قرر العديد الفرار عبر البحر باستخدام مراكب ويخوت خاصة بهدف الوصول إلى قبرص.
خروج من أرض الآلام إلى بر الأمان
في مشهد يعيد ذكريات تاريخية ولكن مع تحول كبير، أصبحت الموانئ الإسرائيلية بمثابة بوابات خروج، حيث لم يعد البحر وسيلة للوصول إلى “أرض الميعاد”، وإنما وسيلة للهروب من أرض تموج بالصواريخ والخوف. مع بدء الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، أغلق المجال الجوي الإسرائيلي كليًا، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس الدولة قبل 76 عامًا. وفي هذا الإطار، صرحت ميري ريغيف، وزيرة المواصلات الإسرائيلية، بأنه “يجب توضيح أنه لن يُسمح بسفر الإسرائيليين إلى الخارج في هذه المرحلة”، مما أدى إلى زيادة حدة القلق والرغبة في الفرار.
تحت ضغط الخوف، لجأ الإسرائيليون إلى الهروب عبر البحر، حيث تكدس المئات منهم في مرافئ مثل هرتسليا، حيفا، وأسدود، في صفوف صامتة، يسحبون حقائبهم الثقيلة باتجاه اليخوت الخاصة التي كانت تأخذهم سرًا إلى قبرص، بعيدًا عن مناطق النزاع.
كما سلطت صحيفة هآرتس الضوء على تحول الموانئ إلى نقاط انطلاق لرحلات بحرية خاصة تقل أفرادًا وعائلات إلى قبرص، حيث ارتفعت حالة القلق من التدهور الأمني. وعلى الرغم من أن معظم المسافرين امتنعت عن الإدلاء بتصريحات علنية، إلا أن بعضهم اعترف برغبتهم في الهروب من الصواريخ. ومع تزايد الوافدين إلى ميناء هرتسليا، بات المكان يشبه “محطة انطلاق بديلة”، حيث يتوجه الأزواج والعائلات منذ ساعات الصباح حاملين حقائبهم بحثًا عن يخوت تقلهم إلى قبرص، ثم إلى وجهات أكثر أمانًا خارج إسرائيل.
تعليقات