إيران تقصف بصواريخ جديدة: تقارير إسرائيلية تكشف عن دمار واسع النطاق

أطلقت إيران دفعتين من الصواريخ على إسرائيل صباح اليوم، مما أسفر عن دمار كبير في العديد من المواقع، وذلك بعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي لثلاثة منشآت نووية إيرانية. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ سقطت بشكل مباشر في نقاط مختلفة داخل إسرائيل، مما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في تل أبيب الكبرى وحيفا، بالإضافة إلى منطقة نيس تسيونا الواقعة جنوب تل أبيب.

الهجمات الصاروخية الإيرانية

وفق التقارير الأولية، أصيب 27 شخص في الهجوم الصاروخي، من بينهم مصابان في حالة حرجة، كما تم الإبلاغ عن وجود حوالي 20 شخصاً عالقين تحت الأنقاض في إحدى المناطق المستهدفة بنيس تسيونا. وكان هناك صاروخ سقط في مدينة حيفا قبل تفعيل صفارات الإنذار، مما يسلط الضوء على مدى سرعة وحرجة الهجوم. صفارات الإنذار دوت في مناطق شمال ووسط إسرائيل بعد رصد إطلاق الصواريخ الإيرانية، مما أدى إلى حالة من الهلع والذعر بين السكان.

ردود الأفعال وتداعيات الهجوم

عقب الهجوم، صدرت تقارير تفيد بأن سفينة كان على متنها إسرائيليون عادت إلى نقطة انطلاقها قبل الوصول إلى السواحل الإسرائيلية، مما يعكس التأثير المباشر لهذا الهجوم على الأنشطة البحرية. كما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي بشكل مؤقت لحين إشعار آخر، في حين حذر الجيش الإسرائيلي من احتمال وجود تحركات من حزب الله عبر الحدود اللبنانية.

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية بأنه “تاريخي”، مشيداً بالقرار الأميركي، ورغم أن الضربة جاءات بقرار وتنفيذ أميركي، إلا أنه أكد على أهمية الدور الإسرائيلي في هذا السياق. وقد استهدفت الغارات الأميركية فجر اليوم ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، بما في ذلك منشآتي فوردو ونطنز.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك احتمال ضعيف بأن تكون المنشآت قد نجت من التدمير، وأكدت أن الولايات المتحدة قد نفذت ضربات دقيقة لضمان تدمير المنشآت النووية. المصادر الإسرائيلية تجاوزت حجم الضرر الكبير الذي توقعت أن يصيب المواقع النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن تل أبيب تنتظر تحليلات صور الأقمار الاصطناعية لتقييم الأضرار النهائية.

من جانبه، علق وزير المالية الإسرائيلي بأن العالم أصبح أكثر أماناً بعد هذا الهجوم، وسط تأكيده على أهمية متابعة تعليمات الجبهة الداخلية. منذ 13 يونيو، تزايدت الهجمات الإسرائيلية على إيران بدعم أميركي استهدف المنشآت النووية والقواعد العسكرية، مما أدى إلى تصعيد بين الطرفين في سياق المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تجاه العمق الإسرائيلي، مما يشير إلى أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.