كشفت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية مؤخرًا عن عدم وجود أي آثار إشعاعية على البيئة في المملكة أو دول الخليج العربي نتيجة الاستهدافات العسكرية الأميركية لمرافق إيران النووية.
الرقابة النووية السعودية
بعد الهجمات، أفادت وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية بأن المواقع النووية التي أعلنت الولايات المتحدة عن استهدافها لا تحتوي على مواد قابلة لإحداث إشعاع. وذكرت الوكالة أن المواقع التي زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب استهدافها كانت قد أُخليت مسبقًا، مشيرة إلى عدم وجود أي مواد تثير القلق الإشعاعي في تلك المنشآت.
التفتيش الإشعاعي
سبق لإيران أن أعلنت عن إخلاء بعض المواقع النووية من المواد المشعة، وهو ما تزامن مع انطلاق حملات عسكرية مكثفة من قبل إسرائيل ضدها. وقد أعلن ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أن القوات الأميركية قامت بقصف ثلاث منشآت إيرانية وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
إن التأكيدات من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية تأتي في وقت حساس، حيث يسود التوتر في المنطقة نتيجة النزاعات العسكرية والقضايا النووية. وبفضل التفتيش الدقيق والمراقبة المستمرة، لم تُظهر البيئة أي مؤشرات على التلوث أو الإشعاع، مما يعكس جهود المملكة في الحفاظ على سلامة مواطنيها وبيئتها.
تستمر الجهود الدولية لمراقبة أنشطة إيران النووية عبر وسائل متعددة من ضمنها التصريحات الرسمية والتحليلات المستندة إلى بيانات متاحة. على الرغم من التصعيد في الخطاب السياسي والعسكري، إلا أن التقارير عن ارتفاع مستويات الإشعاع أو حدوث أي تلوث لم تتواجد إلا في إطار التحذيرات المتبادلة.
في الختام، تظل المسائل المتعلقة بالاستثمارات النووية ومراقبة الأنشطة الإشعاعية من الموضوعات الحيوية التي تستدعي التعاون الدولي والمزيد من الشفافية. يمثل التراخي في الإجراءات المعنية بالإشعاع خطرًا محتملاً، ولذلك تستمر الجهود لضمان الأمان والصحة العامة في مواجهة أي تهديدات محتملة.
تعليقات