تحذير عاجل: هيئة الرقابة النووية السعودية تتخذ تدابير جديدة بعد الهجمات على المفاعلات الإيرانية
عدم وجود نشاط إشعاعي غير طبيعي في المملكة العربية السعودية
أصدرت الهيئة السعودية للرقابة النووية والإشعاعية بياناً رسمياً أفادت فيه بأنه لم يتم رصد أي مؤشرات تدل على وجود نشاط إشعاعي غير طبيعي داخل أراضي المملكة أو في منطقة الخليج العربي. وأوضحت الهيئة، من خلال منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن المتابعات الفنية والقياسات الدقيقة لم تُظهر أي تغييرات في مستويات الإشعاع، وذلك عقب الأحداث العسكرية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران. وأكدت الهيئة أن نتائج الرصد البيئي أظهرت عدم وجود أي تأثيرات إشعاعية على المناطق السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدةً أن هذا جاء بعد الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
الطمأنة بشأن الإشعاع والبيئة في الخليج
جاء هذا التوضيح في ظل تزايد الأنباء المتداولة في وسائل الإعلام حول التوتر الأمني في المنطقة. وكانت بعض المصادر الإعلامية في إيران قد ذكرت سابقًا أن عدة مواقع نووية تعرضت لهجمات جوية، بما في ذلك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى مواقع في أصفهان ونطنز. وأشارت تلك التقارير إلى أن هذه الهجمات حدثت بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن تنفيذ ضربات عسكرية أمريكية ضد تلك المنشآت، مما أدّى إلى زيادة المخاوف من احتمال حدوث تسرب إشعاعي يهدد استقرار المنطقة.
في هذا الإطار، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مرتضى حيدري، المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم، قوله إن جزءًا من موقع فوردو النووي تعرض لهجوم جوي في الساعات القليلة الماضية. وقد أكد المسؤول الإيراني أن فرق الطوارئ تدخلت بشكل سريع للتعامل مع الموقف، مشددًا على عدم وجود أي تسرب إشعاعي من المنشآت المستهدفة، مما ساعد في تهدئة روع السكان المحليين.
على الصعيد السياسي والدولي، أشار ترامب عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشال” إلى “تدمير موقع فوردو”، معبراً عن نجاح العملية العسكرية الأمريكية. وأكد عزمه على إلقاء خطاب متلفز للإعلان عن تفاصيل العملية في وقت لاحق، موضحًا أنها تشكل “لحظة تاريخية” للولايات المتحدة وإسرائيل وللعالم كله. كما توجه برسائل مباشرة للسلطات الإيرانية، ملتزمًا بإنهاء حالة النزاع الحالية.
من جانبها، تتابع السلطات المختصة في المملكة ودول الخليج التطورات عن كثب، مستخدمة فرقاً فنية متخصصة وأنظمة للمراقبة والإنذار المبكر، للتأكد من عدم تأثر البيئة أو الصحة العامة في المنطقة نتيجة أي تسرب إشعاعي محتمل. وبهذا، تواصل الهيئة رصد الأوضاع، مشددة على أهمية استقاء الأخبار من المصادر الرسمية وتجنب الانجراف وراء الشائعات، مما يعكس استعداد السلطات السعودية للتعامل مع أي مستجدات بشكل مسؤول وشفاف.
تعليقات