حركة تسوق هدايا الحجاج في مكة
تشهد أسواق مكة المكرمة خلال هذه الأيام حركة نشطة وواسعة، مع دخول الحجاج في موسم الحج، حيث يتوجهون إلى المتاجر المركزية والشعبية لشراء الهدايا لأحبائهم في بلدانهم. وتجولت صحيفة “عكاظ” في أرجاء الأسواق، ورصدت النشاط الاقتصادي الملحوظ. يقول الحاج الجزائري، شداد بونجيم (58 عاماً): “وصلت إلى مكة قبل 20 يوماً، وأقترب موعد عودتي للجزائر، وأحرص على اقتناء هدايا من هذه البقعة المباركة، وعادة ما أشتري سُبحة لكبار السن وسجادة صلاة لوالدتي، بالإضافة إلى بعض العطور مثل دهن العود وبخور الخشب. كل المستلزمات متوفرة هنا بأسعار مغرية.”
في محل آخر، يوضح الحاج المصري محمد مكي (76 عاماً) من محافظة الدقهلية بأنه دائماً ما يشتري الملابس النسائية وألعاب الأطفال، بالإضافة إلى السجاد (العجمي)، والذي يعتبر هدية ذات قيمة تترك ذكريات جميلة خاصة إذا كانت من المدينة المقدسة. وتؤكد الحاجة نفيسة صبيري (68 عاماً) من إندونيسيا أنها تفضل شراء السُبح وسجاد الصلاة للأشخاص الأكبر سناً، والإكسسوارات للفتيات، والثوب السعودي للشباب، إضافة إلى ألعاب الأطفال والساعات الإلكترونية. وتقول الحاجة إحسان عبدالرشيد (76 عاماً) من إندونيسيا إن حقيبتها مليئة بأصناف متنوعة من الهدايا، لافتة إلى أن ماء زمزم يحمل معاني عظيمة، بالإضافة إلى التمور، كما أنها تحرص على شراء العباءة السعودية وألعاب الأطفال والسجاد الملون.
هديا الحجاج من المدينة المنورة
وفقًا لتجار وذوي خبرة في قطاع الهدايا والخردوات بأسواق مكة، تتجاوز مبيعات هدايا الحجاج 800 مليون ريال خلال موسم الحج، موزعة بين 2000 متجر لبيع السبح والسجاد والخردوات. وأفاد مختصون بأن السُبح تتصدر قائمة المبيعات، تليها سجادات الصلاة والعباءات النسائية، ثم النحاسيات وألعاب الأطفال والساعات الإلكترونية.
في المدينة المنورة، يحرص الحجاج عند مغادرتهم المملكة على التسوق وشراء الهدايا لأسرهم، حيث تتنوع الهدايا بين الذهب والسبح وخواتم الفضة والتمور، بالإضافة إلى بعض المنتجات التي تصنع في المدينة. وقد شهدت المنطقة المركزية في المدينة المنورة انتعاشًا كبيرًا في حركة البيع والشراء خصوصًا خلال الموسم الثاني من الحج، حيث يتواجد الضيوف بكثافة في الأسواق. رصدت “عكاظ” هذا الازدحام، حيث تزايدت الطلبات على المجوهرات والسبح. وفي هذا السياق، يقول محمد إسماعيل من مصر: “أحمل معي أجمل ذكرى، وهي السُبح التي تحمل رائحة المدينة.” ويضيف الحاج أحمد أيمن أنه يفضل شراء بعض منتجات المدينة مثل السجاد والتمور، فيما أكدت زهرة الإيمان أنها تشتري العطور الفواحة من المدينة، بينما يحرص الحاج صلاح البدري على اقتناء الذهب لأنه يعتبر أغلى هدية يمكن تقديمها. وفي مجال التمور، أوضح أحد العاملين أن الحجاج يميلون إلى شراء العجوة والسكري، حيث يعتبران الأكثر شعبية بين خيارات التمور المتوفرة.
تعليقات