تحذير عاجل: منع مغادرة المدن لحماية السكان من المخاطر!

استفاقت مدينة حيفا صباح يوم السبت على وقع مشاهد الدمار الذي أحدثه صاروخ إيراني في أحد المباني، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الشوارع والمحال التجارية والمبانى المحيطة. ووفقاً لما ذكره رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، في تصريحاته لصحيفة “دافار” الإسرائيلية، فإن جهود الترميم قد بدأت، إلا أن آثار الدمار تبقى واضحة. وأوضح ياهف أن “لا شيء محصن، والناس يشعرون بالخوف بشكل مبرر. لن نتمكن من التعافي إلا بعد انتهاء المواجهة”.

أضاف ياهف أن الفرق التابعة للبلدية تعمل على استعادة الحياة تدريجياً في الشوارع، لكن الحضور الشعبي يكاد يكون غائباً. سكان المدينة الذين اعتادوا التجمع في أيام السبت لم يظهر منهم إلا عدد قليل في المقاهي والمحلات التي فتحت أبوابها بتخوف. أفادت الصحيفة أن الصاروخ الإيراني أصاب منطقة حساسة، مما زاد من مخاوف السكان. في سياق متصل، ذكر ياهف أنه تلقى اتصالات من رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، طالباً الدعم المالي العاجل لترميم البنية التحتية، وبالأخص لتحسين حالة الشوارع.

كما أشار إلى أنه لو كان ينصح رؤساء بلديات أخرى تتعرض لاستهداف مماثل، لأوصاهم بضرورة وضع اختصاصيين نفسيين في مركز الطوارئ 106 لمساعدة السكان في التغلب على الخوف ومنعهم من مغادرة المدينة. تزامناً مع تصاعد المخاوف بين المستوطنين، تزداد المطالبات بوضع خطة طوارئ شاملة لإعادة تأهيل المستوطنات المتضررة ومعالجة الآثار النفسية والجسدية التي عانى منها السكان، خاصة وسط الخشية من أن يكون الوضع الراهن مجرد بداية لصورة أمنية أكثر اضطرابًا في المستقبل القريب.

رئيس بلدية حيفا: لا شيء محصّن ويجب دعم السكان

تتزايد الدعوات لحكومة الاحتلال من أجل توفير الدعم والموارد اللازمة لعلاج آثار الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية، حيث يعاني العديد من السكان من اضطرابات نفسية نتيجة الهجمات المستمرة. وقد شدد العديد من المسؤولين على أهمية توفير المساعدة الفورية لمواجهة التحديات المستقبلية.

القلق المستمر والاحتياجات الملحة

في ختام الحديث، أكد ياهف أن الأولوية تكمن في استعادة الحياة الطبيعية في المدينة وتقديم الدعم اللازم للسكان الذين يتعرضون للضغوط النفسية. كما دعا إلى إعداد استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأزمات المستقبلية وتخفيف حدة القلق المتزايد بين المواطنين.