في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، تفاجأ آلاف المتعاملين مع منصة “تساهيل”، المعتمدة من قبل السلطات السعودية، بتوقف مفاجئ لحجز مواعيد تأشيرات الزيارة العائلية والأعمال والسياحة لعدد من الدول.
القرارات السعودية المتعلقة بالسودانيين
جاء القرار دون إنذار مسبق، وهو ما تم رصده عبر المنصة الرسمية للخدمة، مما أدى إلى حالة من الترقب والارتباك لدى الراغبين في السفر إلى المملكة لأغراض مختلفة. تسريبات تشير إلى أن الجهات المعنية تهدف من خلال هذا القرار إلى إدخال تحديثات على الممارسات التقنية والإدارية الخاصة بالمنصة، إلا أنه لم يتم توضيح السبب الدقيق وراء الإيقاف المفاجئ.
الدول المتأثرة بالتعليق
تضمن الإيقاف المؤقت لحجوزات التأشيرات عبر منصة “تساهيل” إحدى عشرة دولة تضم السودان ومصر والأردن وتونس والجزائر والعراق والمغرب والهند واليمن وإندونيسيا وبنغلاديش. ترتبط هذه الدول بمعدلات طلب مرتفعة للحصول على تأشيرات الزيارة، مما يزيد من أهمية هذا التعليق وأثره على الكثيرين.
خلفية القرار
بحسب المعلومات المتوفرة من مصادر داخل النظام القنصلي، فإن هذه الخطوة تُعتبر جزءاً من تحسين وتحديث النظام التقني المستخدم في المنصة، لكن دون تقديم أي تفاصيل بشأن كيفية التنفيذ أو المدة المتوقعة لعودة الخدمة. لاحظ البعض أن هذا الإجراء يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أسباب تنظيمية عميقة وراءه.
مستقبل الحجوزات السابقة
طَمأَنت الجهات المعنية المتقدمين الذين أكملوا حجوزاتهم بشكل مسبق، مشيرةً إلى أن التحديثات لن تؤثر على مواعيدهم، سواء المتعلقة بالمقابلات أو إجراءات السفر المقررة لهم، مما خفف من حدة القلق لدى بعض المسافرين.
غياب التواصل الرسمي
حتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تصدر أي تصريحات رسمية من وزارة الخارجية السعودية أو إدارة “تساهيل” بشأن مغزى هذا القرار أو الفترة المتوقعة لاستمرار التعليق. غياب المعلومات أسهم في زيادة حالة الحيرة لدى الراغبين في السفر، خاصة أن “تساهيل” تعد المصدر المعتمد للحجز.
تداعيات على المواطنين السودانيين
بالنسبة للمواطنين السودانيين، جاء القرار بمثابة ضربة قاسية نظرًا للعلاقات القوية التي تربطهم بأُسرهم في المملكة. يعتمد الكثيرون على تأشيرات الزيارة العائلية لدعم أقاربهم أو تلقي العلاج، ولذلك فإن توقف الحجز يعني تأجيل الكثير من الخطط العائلية وانعدام اليقين بشأن عودة الخدمة.
قلق من تمديد الإيقاف
يعبر العديد من المتابعين عن قلقهم من أن يستمر قرار تعليق الحجوزات لفترة طويلة، خاصة في غياب جدول زمني رسمي محدد أو توضيحات بشأن تعقيد التحديثات. عانى البعض من الأثر السلبي لهذا التأجيل، مثل فقدان فرص العمل أو تأجيل مواعيد العلاج.
دعوات للتوضيح الرسمي
في ظل الوضع الحالي، تتصاعد الدعوات لإصدار بيان رسمي من الجهات السعودية المختصة لتوضيح خلفية القرار، ومدى استمراريته، والمعايير التي تم اعتمادها في تحديد قائمة الدول المتأثرة. كما ينادي البعض بإيجاد آلية بديلة للتواصل مع القنصليات، لتلبية احتياجات الأمور الإنسانية أو العاجلة أثناء فترة إيقاف الخدمة.
حيث تبقى تساؤلات كثيرة دون إجابات، فإن قرار إيقاف خدمات التأشيرات عبر “تساهيل” يلقي بظلاله على الكثير من الأسر ويعكس ضرورة توضيح الأمور أكثر من أي وقت مضى.
تعليقات