السباق لاستضافة كأس العالم للأندية 2029 في السعودية
كشفت تقارير صحفية عن دخول المملكة العربية السعودية رسميًا في المنافسة لاستضافة النسخة الثانية من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، المقرر إقامته في عام 2029. ستشهد هذه النسخة مشاركة 32 ناديًا من مختلف قارات العالم، مما يجعلها الأكبر في تاريخ البطولة. ووفقًا لما ذكرته صحيفة عكاظ السعودية من مصادرها، فإن السعودية تعبر عن اهتمام كبير بتنظيم هذه النسخة، ضمن سعيها لتعزيز مكانتها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى عالميًا، خاصة بعد نجاحاتها المتتالية في استضافة العديد من البطولات الإقليمية والدولية في السنوات الأخيرة.
التنافس على تنظيم البطولة العالمية
لا يقتصر التنافس على استضافة مونديال الأندية 2029 على السعودية فقط، بل يشمل أيضًا البرازيل التي تقدمت بطلب رسمي، بالإضافة إلى إسبانيا والبرتغال، حيث يتمتع البلدان بأولوية خاصة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نظرًا لاستعدادهما المشترك مع المغرب لاستضافة كأس العالم للمنتخبات في 2030. ومع توافر الجاهزية اللوجستية العالية، يُعتبران مرشحين قويين للحدث.
تأتي هذه الخطوة في وقت تستضيف فيه الولايات المتحدة النسخة الأولى من مونديال الأندية بنظامه الجديد هذا العام، والتي ستشارك فيها 32 فريقًا للمرة الأولى، وهو النموذج الذي يسعى فيفا لتطبيقه بشكل دوري كل أربع سنوات. ومن الغريب أن نادي أهلي جدة السعودي كان من بين الأندية التي ضمنت المشاركة في نسخة 2029 من البطولة، بعد أن توج بلقب دوري أبطال آسيا لعام 2025. هذه المشاركة تضيف قيمة رمزية لملف استضافة السعودية، بتواجد فريق محلي ضمن الفرق المتنافسة.
تُشكل هذه المبادرة جزءًا من السياسات الرياضية التي تنتهجها المملكة ضمن رؤية 2030، التي تركز على الاستثمار في الرياضة كقطاع رئيسي لتعزيز مكانة السعودية العالمي، واستقطاب البطولات الكبرى في مختلف الألعاب. دلالة على ذلك هو التوجه نحو استضافة مناسبات رياضية هامة يحظى خلالها المواطنون برؤية أنديتهم الوطنية تتنافس على أعلى الأصعدة.
تعليقات