تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول الوضع الراهن
وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الوضع بأنه “صعب للغاية”، وذلك خلال حديثه للصحافة من إسطنبول، حيث وصل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وأشار إلى أن “الضغط الأمريكي علينا هو أمر مؤسف”، مضيفاً أن الولايات المتحدة كانت داعمة للهجمات الإسرائيلية من البداية.
تحديات الدبلوماسية والأمن
أعاد عراقجي التأكيد على استعداد طهران للتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لبرنامجها النووي، لكنه insisted على ضرورة توقف الحرب قبل ذلك. وأوضح أن الشعب الإيراني يقف بكل قوة وراء الجيش ويدعمه في مواجهته. ورأى أن بلاده تمارس حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ضد العدوان الإسرائيلي غير المبرر.
وخلال لقائه مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية في جنيف، أوضح عراقجي أنه لا مجال لتصفير تخصيب اليورانيوم، وهو الشرط الذي تمليه الولايات المتحدة، لكنه ألمح إلى احتمال تقديم بعض التنازلات.
وحسبما نقلت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، قال عراقجي: “إذا كانت واشنطن جادة في خوض الدبلوماسية، فنحن كنا منخرطين معها بينما كانت إسرائيل تهاجمنا، وعليهم التواصل مع إسرائيل لوقف اعتداءاتها”. وأكد أن الأمر متروك للولايات المتحدة لإظهار نواياها في المفاوضات أو إذا كان لديها خطط لمهاجمتنا.
كما أشار إلى أن إيران توصلت إلى استنتاج بأن السياسة الأمريكية للدبلوماسية كانت مجرد غطاء لما قامت به إسرائيل، مشدداً على تفشي انعدام الثقة مع واشنطن. وذكر أن هناك احتمالاً بأن تكون لدى الولايات المتحدة خطة للهجوم على إيران، وكانت بحاجة فقط للمفاوضات كستار. وأكد أن العودة إلى الدبلوماسية ليست ممكنة إلا بعد توقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المعتدي، مع تأكيده على قدرة إيران على إعادة بناء ما تم تدميره بفضل التكنولوجيا النووية التي طورتها.
في سياق الحرب الحالية مع إسرائيل، ذكر عراقجي أن القوات الإيرانية تستهدف حالياً المنشآت الاقتصادية الإسرائيلية، بعد بدء هجمات على المنشآت الاقتصادية لإيران.
أخبار ذات صلة
تعليقات