أفادت صحيفة الغارديان البريطانية أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أشاروا إلى أن استخدام القنابل التقليدية ضد منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الواقعة تحت الأرض في فوردو لن يكون كافياً لتدميرها بشكل كامل. ولفتوا إلى أن تدمير هذه المنشأة يتطلب تنفيذ هجمات أولية باستخدام القنابل التقليدية، تليها ضربات بواسطة سلاح نووي تكتيكي من قاذفة بي-2. وبالرغم من ذلك، فقد ذكرت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب لم يعرف حتى الآن بمواقف معينة بشأن هذا الخطط.
خطّة أمريكية لاستخدام سلاح نووي ضد إيران
تناولت التقارير المخاوف المتزايدة حول إمكانية حدوث تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وإيران. فالجدل حول استخدام القوة العسكرية يقود إلى العديد من التساؤلات حول الاستراتيجيات المتاحة وأيها ستكون الأكثر فاعلية. الجلد العام للموقف يبدو مشحوناً، خاصة بعد التصريحات التي تؤكد أن النموذج التقليدي للضربات قد لا يكون كافياً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة. وفي ظل التطورات الدولية الحالية، يبقى السيناريو الأكثر إلحاحاً هو ما يتعلق بالطريقة التي تنوي بها الولايات المتحدة تخطيط أي عمليات مستقبلية قد تشمل استخدام أسلحة دمار شامل.
استخدام القوة العسكرية ضد طهران
تزايدت التكهنات حول نوايا الولايات المتحدة في حال استمرار التوتر مع طهران، إذ أن هناك من يعتبر أن استخدام القوة العسكرية، وبالأخص السلاح النووي، قد يكون السبيل لتوجيه رسالة قوية. ومع ذلك، فإن استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون له تداعيات هائلة على المستوى الإقليمي والدولي، مما يجعل قرار استخدامه شيئًا حذرًا يتعين دراسته بعمق. كل هذه المعطيات تعكس حالة من القلق حول السلام في المنطقة، كما أنها تعزز الحاجة إلى حوار مستمر للتعامل مع هذه التحديات بشكل سلمي.
وفي ختام الحديث حول احتمالات استخدام سلاح نووي ضد إيران، نجد أنه من الضروري متابعة المستجدات وأية تطورات قد تطرأ على هذا الملف الشائك. فإن الاستمرار في النقاش حول استخدام القوة وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية، يستدعي موقفاً قوياً وحكيمًا من المجتمع الدولي بأسره.
تعليقات