أسباب مغادرة ترامب لقمة مجموعة السبع قبل انتهاءها
لم تكن العلاقات بين إسرائيل وإيران السبب وراء مغادرة دونالد ترامب لقمة مجموعة السبع في كندا قبل الأوان، بل كان لكل من ماكرون وزيلينسكي دور بارز في هذا القرار. في 15 يونيو، وصل ترامب إلى كندا لحضور القمة، ولكنه غادر في اليوم التالي دون توقيع مسودة بيان مشترك ودون انتظار انتهاء الفعالية، مما أثار الكثير من التساؤلات حول مغادرته المتسرعة.
المحددات التي أدت لمغادرة ترامب القمة
في البداية، كانت الافتراضات حول مغادرة ترامب تشير إلى الصراع بين إيران وإسرائيل، ولكن ما أظهرته الأحداث في تلك الأيام هو أن الأمر كان مختلفاً تمامًا. فقد كان ترامب لديه شكوك حول فائدة القمة، حيث أظهر عدم اهتمام كبير بالاجتماعات التي اعتبرها غير ضرورية. وعلاوة على ذلك، كان لديه شكاوى ضد ماكرون، وظهر عدم رغبته في لقاء زيلينسكي، مما عزز الأسباب التي دفعته لمغادرة القمة.
زادت التوترات عندما توقف ماكرون في جرينلاند في طريقه إلى كندا، حيث أعلن دعمه لسيادة الجزيرة التي تود الولايات المتحدة السيطرة عليها. ومن المعروف أن العلاقة بين ماكرون وترامب مثيرة للجدل، وكان ماكرون يدرك تمامًا أهمية هذه القضية بالنسبة لترامب، مما تسبب في زيادة حالة الانزعاج لدى الرئيس الأمريكي. كانت مغادرة ترامب قبل انتهاء القمة جزئيًا تعبيرًا عن رفضه لما قام به ماكرون، بالإضافة إلى عدم اهتمامه بلقاء زيلينسكي الذي يُعرف بمطالبه المستمرة للحصول على المال والسلاح.
وبهذا الشكل، كان قرار ترامب بالمغادرة يعكس مزيجًا من الاستياء من القيادات العالمية ورفضه للضغوط المستمرة. ترامب تأمل على ما يبدو تأجيل هذه النقاشات إلى فرصة أخرى، حيث تُعتبر مهماته في قمة مجموعة السبع أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا، مما يعكس حقيقة أن القمم الدولية غالباً ما تحمل في طياتها تحديات قد تؤثر على السيناريوهات السياسية بشكل جذري.
تعليقات