برلين تستضيف مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة

الاجتماع الدولي حول الأزمة الليبية في برلين

تنظم البعثة الأممية في ليبيا اجتماعاً للجنة المتابعة الدولية في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة سفراء الدول الأعضاء من عدة دول، مثل الجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وغيرهم. إضافةً إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى ممثل من المجلس الرئاسي الليبي. وقد وصل ممثلو هذه الدول إلى برلين لبدء الاجتماع اليوم، الذي سيتناول مستجدات الوضع في ليبيا.

الملف الليبي والخيارات المطروحة

يأتي هذا الاجتماع في سياق مناقشة الخيارات الأربعة التي توصلت إليها اللجنة الاستشارية، التي أنشأتها البعثة الأممية في إطار جهودها لحل الأزمة السياسية في ليبيا. حيث عرضت اللجنة نتائج مشاوراتها مع الأطراف الليبية المختلفة. ومن المتوقع أن يتم بحث دعم الخيارات الأربعة التي تهدف إلى إجراء انتخابات عامة في البلاد بتوافق وطني واسع. الخيارات تتضمن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، أو إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً يليها اعتماد دستور دائم، أو اعتماد دستور قبل إجراء الانتخابات، أو إنشاء مجلس مؤسس يعتني بالقوانين الانتخابية مع إلغاء المؤسسات السياسية الحالية.

كما أن البعثة الأممية أعلنت أيضاً عن انتهاء اللجنة الاستشارية من مناقشات حول الانقسام الحكومي القائم بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة مجلس النواب، وقد أوصت بإنشاء حكومة وحدة جديدة بصلاحيات محددة. وقد التقت رئيسة البعثة هانا تيتيه بعدد من المسؤولين الليبيين، بما في ذلك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، لاستطلاع آرائهم حول المقترحات المطروحة.

تأتي هذه اللقاءات ضمن الجهود المستمرة لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، والتي تواصلت منذ سنوات. وقد تم تشكيل هذه اللجنة الدولية في مؤتمر برلين الأول الذي عُقد في يناير 2020، ونجحت في تمهيد الطريق لتشكيل لجنة 5+5 العسكرية وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. بينما شهد مؤتمر برلين الثاني في يونيو 2021 توافقاً على إجراء الانتخابات، لكن الأمور عادت للتوقف نتيجة خلافات عميقة حول الإطار الدستوري والقانوني. وبالتالي، يمثل الاجتماع الحالي فرصة جديدة لإعادة الزخم إلى العملية السياسية وتعزيز جهود الحلالوصول إلى توافق ليبي.