أزمة المياه في غزة: سكان يواجهون شبح الموت عطشًا وسط نفاد المصادر

دعت منظمة اليونيسيف إلى ضرورة السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة بشكل عاجل نظرًا لقرب نفاد مصادر مياه الشرب في المنطقة خلال أسابيع قليلة. وأشارت المنظمة إلى أن عدد المرافق العاملة لإنتاج المياه قد تراجع بشكل كبير، حيث لم يتبقَ سوى 87 مرفقًا من أصل 217، مؤكدة على الحاجة الملحة لتوفير الوقود لضمان إنتاج ومعالجة وتوزيع المياه لأكثر من مليوني فلسطيني.

وحذرت اليونيسيف من أن انقطاع إمدادات الوقود لأكثر من 100 يوم قد يؤدي إلى وفاة الأطفال عطشًا وزيادة حدة الأمراض التي تنتشر بالفعل في القطاع. كما أكدت المنظمة على الأثر المدمر لهذا الوضع على صحة الأطفال حيث ارتفع عدد الحالات التي تؤدي إلى الموت بين الأطفال.

الأزمة الإنسانية في قطاع غزة

أكدت المنظمة أن الأوضاع الحالية تتطلب استجابة عاجلة، حيث أن تدهور مصادر المياه يهدد بشكل مباشر حياة السكان، خاصة الأطفال الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر. إن نقص الوقود يؤثر على عمليات تشغيل المرافق الحيوية ويزيد من معاناة الأهالي في الحصول على مياه نقية.

التداعيات المحتملة لتفاقم الأزمة

إن استمرار شح الوقود والمياه في غزة ينذر بعواقب وخيمة قد تصل إلى فاجعة إنسانية حقيقية. تعاني الكثير من الأسر من وضع تغذوي صعب للغاية في ظل نقص المواد الأساسية والمياه العذبة، مما يدل على الحاجة الملحة لمساعدات دولية فعالة وقرارات سريعة توفر الأمن المائي والغذائي للساكنين.

ختامًا، تعتبر الدعوة التي أطلقتها اليونيسيف مسألة حيوية تتطلب تكاتف الجهود الإنسانية الدولية لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة، وإنقاذ حياتهم من مخاطر الموت عطشًا. يؤمل أن تجد هذه المناشدات أذنًا صاغية وأن يتم اتخاذ خطوات فعلية لحل هذه الأزمة الإنسانية المتزايدة.