الاحتلال يترك المناطق المحتلة بلا حماية: الأجواء تستنفر

الصراع الإيراني الإسرائيلي

نقلت وكالة إيرنا عن المتحدث باسم عملية الوعد الصادق أن الأجواء في إسرائيل أصبحت بلا حماية، مما يعني أنه لن يكون هناك مكان آمن. في سياق متصل، أفادت وكالة فارس بأن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، صرح بأنه تم نقل جميع المواد المخصبة إلى أماكن آمنة.

التهديدات المتبادلة

أشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران إلى أنه لم يتم بعد استخدام موارد النفط، كما أنهم لم يلجأوا لأسلوب التحكم في مضيق هرمز، الذي يُعتبر ممرًا حيويًا، ولم يتم الاستعانة بالأصدقاء أو استخدام التقنيات الصاروخية الحديثة في الصراع مع إسرائيل.

وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، تحدّث مسؤولون عسكريون أمريكيون في اجتماعاتهم بالبيت الأبيض عن أهمية الاستعداد لاحتمال أن تقوم إيران بإغلاق مضيق هرمز في حال تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة. وأكد المسؤولون أن لدى الإيرانيين من القدرات البحرية والعتاد ما يؤهلهم لفرض سيطرتهم على هذا المضيق الذي يعد نقطة عبور حيوية للملاحة البحرية.

وعلى الرغم من تدمير عدد من الصواريخ الإيرانية بواسطة إسرائيل، لا تزال لدى إيران كمية كبيرة من هذه الصواريخ، كما تمتلك قوة بحرية متينة. كما لم تستهدف إسرائيل الأصول البحرية الإيرانية، مما سمح لإيران بالحفاظ على وجودها في المنطقة.

يُعتبر مضيق هرمز من أهم المعابر البحرية في العالم، إذ يمر من خلاله حوالي خُمس نفط العالم، إلى جانب ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال. وفي إطار استمرار الصراع المتعاظم بين إيران وإسرائيل، لمحت طهران إلى إمكانية إغلاق هذا المضيق.

وفي سياق هذا التحليل، صرحت إيرينا تسوكرمان، محامي الأمن القومي الأمريكي، أن محاولة إيران إغلاق المضيق بشكل كامل ستنتج عنها عواقب فورية وخيمة، خاصة على سوق الطاقة، وقد ترتفع أسعار النفط بشكل كبير. في حال حدوث مثل هذا الإغلاق، من المتوقع أن تتجاوز أسعار النفط 30-60 دولارًا للبرميل بين عشية وضحاها، مما سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.

وستواجه الدول المستوردة للطاقة، خاصة في آسيا مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، ارتفاعًا حادًا في التكاليف، بالإضافة إلى اضطرابات في سلاسل التوريد. هذه التطورات توضح مدى خطورة الوضع القائم وأهمية الاستعداد لأي تصعيد محتمل في المنطقة.