خليج السويس يشهد سقوط حفار ضخم بسبب «الصدأ»

إنهيار حفارة بحرية في خليج السويس

عزا التحقيقات الأولية انهيار إحدى الحفارات البحرية الضخمة في مياه خليج السويس بمحافظة البحر الأحمر، إلى تآكل الأعمدة الداعمة لها نتيجة الصدأ الناجم عن قدمها وتعرضها لفترات طويلة للعوامل الجوية.

سقوط الهيكل البحري

كشفت وزارة البترول المصرية، اليوم (الجمعة)، تفاصيل الحادث الذي أودى بسقوط أعمدة الحفار في المياه، مؤكدة تلقيها بلاغًا بشأن انهيار حفارة بحرية قديمة متوقفة عن العمل في منطقة انتظار رأس غارب بخليج السويس. وأوضحت أن الحفار يتبع شركة خاصة لم تعد تسجل ضمن الشركات العاملة بقطاع البترول المصري، ولا تقوم بأية أنشطة تشغيلية في مصر.

وأفادت الوزارة بأن موقع الحفار يقع في منطقة انتظار رأس غارب قرب موقع الشركة العامة للبترول، حيث ظل متوقفًا عن العمل لعدة سنوات وتم الحجز عليه سابقًا لصالح أحد البنوك.

وأشارت الوزارة إلى أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو تسرب لمواد بترولية، حيث إن الحفار خارج نطاق التشغيل منذ فترة طويلة. كما لفتت إلى أن نتائج المسح البيئي الذي أجري يوم أمس (الخميس) أظهرت استقرار الوضع البيئي في المنطقة وعدم وجود أية آثار تلوث أو مخاطر تهدد البيئة المحيطة.

وأكدت الوزارة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال التحقيق في ملابسات الحادثة، مع التنسيق مع الجهات المعنية للبحث في الوضع القانوني للشركة المالكة للحفار.

قد تكون هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية الصيانة الدورية للمنشآت البحرية والقيام بتحليلات دورية لضمان سلامتها واستدامتها. إن الحفاظ على البيئة البحرية يعد مسؤولية مشتركة بين كافة الجهات المعنية، ويجب تعزيز الإجراءات للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث.

إن التعاون بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة سيكون أمرًا جوهريًا لضمان التعامل الفعال مع هذه الحوادث، والتأكد من أن أي موقع بحري يعمل بشكل آمن ويخضع للمعايير البيئية المطلوبة.