فتاوى الدم في تاريخ الإخوان: الجماعة تبرر قتل المعارضين واقتحام السجون – شاهد الفيديو

فتاوى الدم في تاريخ الإخوان المسلمين

تعتبر فتاوى الإخوان المسلمين وشيوخهم مسألة سهلة وواضحة، حيث تقوم معادلتهم على أن كل ما يفيد الجماعة وأهدافها يُعتبر حلالاً، بينما يُعتبر ما يقف ضدها حرامًا. هذا الانفتاح على الفتوى أنتج تراثًا ونصوصًا كارثية تدعم أنشطة إرهابية خطيرة.

فتاوى التحريض على العنف

بعد سقوط حكم الإخوان، انخرطت الجماعة في إصدار فتاوى وبيانات تحرض على العنف بصورة واضحة، ومن أبرز ما تم إصداره خلال تلك الفترة ما عرف بنداء “الكنانة”. هذا البيان الدموي استهدف فئات متعددة، من بينهم الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، حيث وصفهم أنهم قتلة تجب محاربتهم وفقًا لأحكام الشرع. كما شجع البيان على اقتحام السجون ومقاومة السلطات بشكل علني.

علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى فتوى يوسف القرضاوي، الذي يُعتبر مرجعًا دينيًا بارزًا للإخوان، والتي أباح من خلالها القيام بعمليات انتحارية. أما أكرم كساب، وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أفتى بتفخيخ المنازل وتفجيرها، مشددًا على أن قوات الأمن في مصر لا يجوز التعامل معها إلا بالقتل.

تلك الفتاوى المنحرفة هي جزء من إيديولوجية الجماعة القائمة على تبرير العنف وتأصيل بدائل غير مسؤولة في مواجهة السلطة. ومع مرور الوقت، أصبح لهذه الفتاوى تأثيرات عميقة على السلوكيات والتوجهات في المجتمع، مما جعل من الضروري إعادة النظر في هذه التوجهات وفهم تأثيرها الخطير على الأمن الاجتماعي والسياسي. إن محاسبة هذه الأفكار المتطرفة ومراجعة الفتاوى التي تروج لمثل هذه الأفعال هو أمر ذو أهمية قصوى، سواء في سياق الدعوة إلى تعزيز الأمن أو في إطار إعادة تشكيل ملامح الخطاب الديني وتأصيل الثقافة القائمة على التسامح والاعتدال.