أسعار الدولار في العراق اليوم
نقدم لكم اليوم أحدث المعلومات حول سعر الدولار في بغداد، حيث أفادت صحيفة العراق الالكترونية بتاريخ اليوم في تمام الساعة الثامنة بتوقيت بغداد المحلي بوجود تغيرات في سعر الدولار في السوق السوداء وأيضاً في بورصة الكفاح. بعد حالة من التذبذب، سجل سعر صرف الدولار في العاصمة بغداد 143850 دينار لكل 100 دولار، بعد أن كان 149000 دينار في صباح اليوم.
أسعار الدولار في إقليم كردستان
في إقليم كردستان، بلغ سعر بيع الدولار 144750 دينار لكل 100 دولار، بينما سجل سعر الشراء 142750 دينار لكل 100 دولار. وفي السليمانية، سجل سعر الدولار 146600 دينار لكل 100 دولار. في حين أعلن مجلس الوزراء العراقي في وقت سابق عن تعديل سعر صرف الدولار إلى 1320 دينار للدولار الواحد في 7 فبراير.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ تنفيذ البنك المركزي للمنصة الإلكترونية ونظام التحويل المالي الدولي “سويفت”، لم تشهد أسعار الدولار استقراراً، رغم محاولات الحكومة والبنك المركزي للسيطرة عليها في الأسواق الموازية.
أشار الخبير الاقتصادي، محمود داغر، إلى أن ارتفاع سعر الدولار يعد أمراً طبيعياً في ظل عدم وجود سيولة كافية لتلبية الطلب المتزايد على العملة الصعبة لأغراض الاستيراد والأنشطة التجارية. وأوضح أن نقص الدولار وعدم توافق العرض مع الطلب قد يساهم في عدم القدرة على السيطرة على السعر.
وتحدث المرسومي عن المبيعات الكلية للبنك المركزي، حيث وصلت إلى 4.090 مليار دولار، في حين بلغت المبيعات النقدية 667 مليون دولار، مشيراً إلى أن الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي تتراوح حول 14%، كما حققت مكاتب وشركات الصيرفة أرباحاً تصل إلى 93 مليون دولار.
وسط هذه الظروف، أفاد نائب محافظ البنك المركزي، عمار خلف، بزيادة ملحوظة في الحوالات التجارية عبر نظام سويفت، حيث ارتفعت من 50 مليون دولار يومياً إلى حوالي 200 مليون دولار حالياً، مما يعكس تحسن تعاملات التجارة الخارجية عبر المنصة الإلكترونية.
وبين أن السياسة الحالية تهدف إلى رفع القيود المفروضة على الحوالات المالية، خاصة مع تقليص حالات الرفض من البنوك الأمريكية، مما يعكس تحسن الفهم لمتطلبات السوق الدولية. ويبدو أن هذه الإجراءات ساهمت في تراجع الدولار مقابل الدينار، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن جزءاً صغيراً فقط من الطلب يأتي من السوق الموازية.
بالتالي، يبقى التحدي لمستقبل الأسعار مرتبطًا بمستوى السيولة المتاحة وإجراءات البنك المركزي لتسهيل العمليات التجارية وتحسين الفرص للمستوردين والصغار من التجار.
يتضح أن السوق العراقية في حاجة إلى اتخاذ تدابير أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع تغييرات العرض والطلب. ويتطلب هذا الوضع التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان استقرار أسعار الصرف وتحقيق مصالح الاقتصاد الوطني.
تعليقات