التوترات بين الهند وباكستان ودور الرئيس الأمريكي
أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على أنه ساهم في وقف الحرب بين الهند وباكستان، رغم إنكار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وجود أي دور أمريكي في هذا السياق. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترمب خلال استقباله لرئيس أركان الجيش الباكستاني، عاصم منير، حيث ادعى أنه كان له تأثير كبير في منع التصعيد بين البلدين الجارين، وذلك في إطار سعيه للحصول على جائزة نوبل للسلام.
المساعي لتخفيض التوترات في العلاقات الهندية الباكستانية
خلال حديثه، ذكر ترمب أنه تواصل مع مودي، وأكد أنه يحب باكستان ويعتبر الهند شريكًا مهمًا، ويخطط لعقد صفقة تجارية مع نيودلهي. وقد أشار إلى أن الوضع كان على وشك الانفجار بين الدولتين النوويتين، لكن تدخله حال دون ذلك. وهذا التصريح جاء في وقت دعا فيه الجنرال عاصم منير لترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام بسبب ما وصفه بمنع حرب نووية محتملة بين الهند وباكستان.
من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، هذه الادعاءات قائلاً إن وقف إطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية جاء نتيجة محادثات مباشرة بين الجانبين بعد صراع دام أربعة أيام في مايو الماضي، وليس نتيجة وساطة أمريكية. وقد تباينت الروايات، حيث ذكر ترمب في السابق أن الولايات المتحدة كانت لها دور في إنهاء الأعمال القتالية، مما أدى إلى اعتراف إسلام أباد بهذا الدور، بينما رفضت الهند أي تدخل من طرف ثالث.
هذا التباين في وجهات النظر يسلط الضوء على التوتر المستمر في العلاقات بين الهند وباكستان، ويعكس التعقيدات السياسية التي تحيط بهذه القضية. بينما تسعى الدولتان إلى تحسين العلاقات، تبقى العراقيل مستمرة بسبب التاريخ الطويل من النزاعات والنزاعات الحدودية. في الوقت نفسه، يبقى دور الولايات المتحدة محل جدل، حيث يرى كل طرف المشكلة من زاويته الخاصة، ما يعكس تعدد الآراء حول التدخلات الدولية في القضايا الإقليمية الحساسة.
تعليقات