التدخل الأمريكي يقترب: أخبار عاجلة من الساحة المحلية

  خاص _ أشار الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إلى أن القصف الإيراني على مواقع حساسة في الأراضي المحتلة اليوم الخميس يحمل دلالات مهمة من حيث التوقيت والأهداف. فقد تم القصف بالتزامن مع خروج الإسرائيليين إلى أعمالهم في الصباح، مما أحدث حالة من الارتباك والشلل في الحركة داخل كل أنحاء إسرائيل. وأوضح أن الأهداف التي استهدفت تعكس التزام إيران بمعادلة التناسب والتدرج، حيث ردت على قصف الاحتلال لمستشفى الهلال الأحمر الإيراني أمس بقصف مستشفى سوركا وأهداف أخرى تتناسب مع حجم وأهمية الأهداف في إيران، ما يدل على رغبة إيران في استعادة التوازن.

وقال أبو زيد إن القصف الإيراني اليوم قد يدفع الولايات المتحدة إلى الانخراط بشكل أكبر في معادلة الحرب، مع تعليقات تشير إلى إمكانية اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً بالتنفيذ خلال الساعات القادمة، ويبدو أن المؤشرات تشير إلى تعزيز العمل العسكري والسياسي في المنطقة. المتغيرات تدل على وصول حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز والقاذفات الاستراتيجية بي 2 وبي 52، فضلاً عن سحب قوات أمريكية من قواعد في سوريا إلى قواعد عراقية، مما يعني أن قاعدة دييغو غارسيا، البعيدة 5000 كيلومتر عن إيران، قد تصبح مركز انطلاق لإدارة العمليات المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

ولفت أبو زيد إلى أن التدخل الأمريكي قد يأتي بعد أن فشلت إسرائيل في تحقيق الحسم، وخسرت بشكل كبير خلال 7 أيام من القتال، وعدم قدرتها على تجريد إيران من قدراتها الصاروخية أو وقف استهدافات إسرائيل، مما يعني أن التدخل الأمريكي لن يكون مقتصراً على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، بل قد يتجاوز ذلك إلى محاولة تغيير المشهد السياسي في إيران، إلا إذا حدثت تطورات تؤدي إلى انتهاء الملف النووي بالمفاوضات، والتي من الممكن أن تكون بمثابة صك استسلام لإيران.

احتمالية التدخل الأمريكي في المنطقة

في ختام الحديث، أكد أبو زيد أن الوضع الراهن يتطلب مراقبة دقيقة من كافة الأطراف المعنية، وأن العوامل الحالية قد تسرع من حدوث تغييرات كبيرة في ميزان القوى في المنطقة، مما يستدعي المزيد من التقييم من قِبل الأطراف الدولية.

التطورات العسكرية والسياسية المتوقعة

من المتوقع أن تستمر التصعيدات الحاصلة في الأيام القادمة، حيث تسعى الأطراف المختلفة لتحقيق أهدافها في ظل التوترات المتزايدة. ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث في المنطقة، لذا ينبغي مراقبة تحركات القوى الإقليمية والدولية عن كثب.