استعداد بريطانيا لاحتمال الهجوم الأمريكي على إيران
ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قام بتهيئة حكومته لمواجهة أي هجوم أمريكي متوقع ضد إيران. جاء ذلك بعد أن أصر ستارمر على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يدل بأي مؤشرات توحي بأنه بصدد الدخول في هذا النزاع، وذلك في فترة لا تتجاوز 24 ساعة قبل اتخاذ خطوات التأهب.
تأهب الحكومة البريطانية للموقف المتقلب
أفاد مسؤولون بريطانيون بأن الوضع الحالي يُعتبر “دقيقًا ومتقلبًا”، حيث تم تناول إمكانية أن يسعى ترامب لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية انطلاقًا من القاعدة الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في جزيرة دييغو غارسيا. وأكدت الصحيفة أن استخدام هذه القاعدة في المحيط الهندي لتنفيذ غارات أمريكية بواسطة قاذفات الشبح بي 2 قد يدفع بريطانيا إلى الاقتراب من خضم الصراع.
وقد كانت الحكومة البريطانية تحافظ على مسافة معينة من النزاع القائم بين إسرائيل وإيران، وتهدف لتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى إغلاق سفارتها في طهران، والتي تُعتبر مركزًا دبلوماسيًا هامًا في الشرق الأوسط. أي تدخل لبريطانيا في هذه الأزمة قد يثير تساؤلات جدية حول وجود دبلوماسييها في إيران.
حسب معلومات من مصادر مطلعة، ناقش ستارمر إمكانية حدوث هجوم أمريكي خلال اجتماع للجنة الطوارئ في وايتهول، والذي شهد مشاركات من كبار الوزراء وقادة الجيش ومسؤولي الاستخبارات. وفي الوقت نفسه، نفى السفير الإسرائيلي في لندن وجود أي مناقشات حول طلب الدعم الدفاعي من الحكومة البريطانية، في حين واصل رئيس الوزراء البريطاني الدعوة إلى خفض التصعيد، وهذا هو السبب الرسمي وراء عدم تقديم أي دعم لبريطانيا لإسرائيل.
خلال قمة مجموعة السبع في كندا، صرح ستارمر بأنه لم يُصدر ترامب أي تصريحات تشير إلى احتمال دخوله في هذا النزاع. في سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية عن سحب أفراد عائلات موظفيها من سفارتها وقنصليتها في إسرائيل بشكل مؤقت، في ضوء تصاعد التوترات مع إيران.
تعليقات