وتضمنت الحصيلة 11 قتيلاً إضافيًا خلال الليل، حيث أفادت البيانات الرسمية بأن 4 أشخاص لقوا حتفهم في بتاح تكفا قرب تل أبيب، و3 في حيفا، وواحد في بني براك، بالإضافة إلى قتيلين تم العثور عليهما تحت الأنقاض جراء ضربة في بات يام أمس، وآخر في موقع لم يُحدد.
أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مصادر طبية إسرائيلية، مقتل 8 إسرائيليين وجرح 287 آخرين نتيجة سقوط صواريخ إيرانية على وسط إسرائيل في الهجمات الجديدة التي نفذتها إيران فجر اليوم، مما أدى إلى انهيار بعض المباني في حيفا وتل أبيب، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية جهودها لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.
وأفادت صحيفة معاريف بأنه تم الإبلاغ عن مقتل 4 أشخاص جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإسعاف في أربعة مواقع تعرضت للقصف. كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية إطلاق ما لا يقل عن مائة صاروخ من إيران على إسرائيل في وقت مبكر من الصباح، حيث استهدف القصف عدة مواقع في تل أبيب الكبرى، بما في ذلك مولدات الطاقة الرئيسية في مصفاة النفط في حيفا، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة.
الدمار الهائل في إسرائيل بسبب الهجمات الإيرانية
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلاً عن شهود عيان، أن حجم الدمار في تل أبيب الكبرى كان هائلًا. كما أفادت صحيفة هآرتس بأن بعض الهجمات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية بالإضافة إلى البنية التحتية في المدن. ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد انهار مبنى أصيب مباشرة بصاروخ إيراني في منطقة تل أبيب، ولا يزال ثلاثة أشخاص مفقودين في حيفا، وسط مخاوف على حياتهم.
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضًا أن فرق الإنقاذ تعمل في ثلاثة مواقع بها عالقون تحت الأنقاض في منطقة غوش دان بتل أبيب، مع تزايد المخاوف من فقدان 6 أشخاص في موقعين تعرضا للقصف. بينما أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن التواصل مع المفقودين الثلاثة في حيفا مقطوع.
وصرح قائد منطقة الوسط في الشرطة الإسرائيلية بأن العديد من المباني تعرضت لأضرار خطيرة بسبب الصواريخ الإيرانية. كما أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية على أن الهجوم الإيراني امتد من إيلات إلى الناقورة، حيث تم تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى في البلاد.
التصعيد الإيراني وآثاره على الوضع الإقليمي
من جهة أخرى، أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني أنه تم استهداف مواقع في إسرائيل بعشرات الطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية، واصفًا إياها بأنها الأقوى والأكثر تدميراً حتى الآن. وأكد الحرس الثوري أن الضربات استهدفت بشكل مباشر أنظمة القيادة والسيطرة الإسرائيلية، مما يعكس تصعيدًا نوعيًا في تكتيكات الهجمات.
تستمر تداعيات التصعيد في الموقف بين إيران وإسرائيل، مما ينذر بمزيد من التوترات في المنطقة، حيث تتزايد المخاوف بشأن الأمن والاستقرار على كلا الجانبين.
تعليقات