استعدادات لضربة حاسمة: تطورات عاجلة في أول رد كبير على العدوان

نقلت وكالة فارس الإيرانية عن مسؤول أمني بارز أن إيران “تستعد لضربة كبيرة جداً للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي”. وقد قام الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بشن عدوان على قاعدة عسكرية غرب العاصمة الإيرانية طهران، مما أدى إلى وقوع انفجارات عدة. وفي هذه الأثناء، أصدر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تحذيراً للسكان في منطقة وسط طهران، مطالباً إياهم بالإخلاء، مهدداً بضرب المنطقة المحددة على الخريطة خلال الساعات القليلة القادمة.

وحذر مصدر إيراني مطلع، في تصريح لوكالة “نور نيوز”، من استمرار “إسرائيل” في استهداف المباني السكنية داخل إيران، مؤكداً: “إذا هاجمت إسرائيل مجدداً المباني السكنية الإيرانية، فلن يكون هناك مكان آمن واحد في الكيان الإسرائيلي”. وأشار المصدر إلى أن إيران حتى الآن “استهدفت فقط نقاطًا استراتيجية وعسكرية إسرائيلية، سواء كانت سرية أم علنية”، مضيفاً أن “طهران لم تستهدف المناطق السكنية بعد، لكن إذا تصرف الإسرائيليون بحماقة، فلن تترك لهم مكاناً آمناً واحداً”.

وأكد المصدر أن الكيان الإسرائيلي “أدرك أنه بحاجة لإعادة النظر في جميع حساباته السابقة، بعد أن شهد سرعة رد إيران، وحجم الملايين من الصواريخ، ومستوى ضبط النفس الإيراني”. وأفاد بالقول إن الصراع دخل مرحلة جديدة “سوف نغير فيها حسابات الكيان الإسرائيلي”. واختتم حديثه محذراً أن “أي خطوة يتخذها الكيان الصهيوني في عدوانه ضدنا، ستقابلها إيران بعدة خطوات أكثر”، مشيراً إلى أن “غباء نتنياهو والكيان الإسرائيلي سيعلمهم درساً لن ينسوه أبداً”، مشدداً على أن “العدوان على إيران سيكون بالتأكيد بداية النهاية لهذا الكيان”.

في سياق متصل، تعرض مستشفى “الفارابي” في مدينة كرمانشاه غربي إيران لاعتداء إسرائيلي ظهر اليوم الاثنين. وأفادت وكالة “مهر” بتضرر جزء من أقسام المستشفى، ووقوع إصابات بين عدد من المرضى بسبب الاستهداف الإسرائيلي. من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة الإيرانية، مساء الأحد، بارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 224 شهيداً وإصابة أكثر من 1000، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران يوم الجمعة، مشيرة إلى أن 90% من الشهداء والجرحى هم مدنيون، بينهم نساء وأطفال. يأتي هذا في ظل تصاعد العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على إيران والهجمات المتبادلة التي تستهدف منشآت حساسة للطرفين.

إيران تستعد لرد قوي ضد الاعتداءات الإسرائيلية

هذا السياق يعكس توترات متنامية في المنطقة، حيث تتبادل إيران وإسرائيل الضغوط والهجمات. التصعيد العسكري الأخير يزيد من المخاوف حول سلامة المدنيين ويطرح تساؤلات حول التصعيد المحتمل في المستقبل. في ظل هذه الظروف، يبدو أن كل طرف يعيد تقييم استراتيجيته متمسكاً بحقوقه في الدفاع عن النفس.

ردود الفعل على تصعيد العدوان

الردود الدولية والمحلية على العدوان الإسرائيلي قد تحمل تداعيات واضحة على الأوضاع في المنطقة، حيث يتوجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف تصعيد العدوان والمساعدة في تهدئة الأوضاع. ومن المأمول أن تتجه الأمور نحو تفاهمات سياسية، تجنب المنطقة المزيد من زعزعة الاستقرار التي قد تؤثر سلباً على الجميع.