واشنطن تنشر سفنها الحربية قبالة السواحل الإسرائيلية

تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط وسط مخاوف من حرب شاملة

وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب أوسع في المنطقة، أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تخطط لنقل مدمرتين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الإيرانية على إسرائيل عقب استهدافها لمواقع عسكرية ونووية في الداخل الإيراني. وقد هدد مسؤولون إيرانيون بتوسيع نطاق استهدافاتهم لتشمل القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

تكثيف العمليات العسكرية وسط التوترات المتصاعدة

ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية أن مسؤولين في وزارة الدفاع أكدوا أن السفينتين، القادرتين على التصدي للهجمات الباليستية والموجهة، كانت بالفعل في المنطقة وتقوم بتغيير مسارها. وأشارت إلى أن هذه المدمرات تضيف مستوى إضافياً من الأمان للقوات الأمريكية الموجودة مسبقاً في الشرق الأوسط، كما يمكنها تقديم الدعم لإسرائيل في التصدي لأي هجمات صاروخية إيرانية. وقد لعبت السفن الأمريكية دورًا مماثلاً في أكتوبر الماضي عندما صدت هجومًا إيرانيًا واسع النطاق بالصواريخ الباليستية.

وأضافت المجلة أن «البنتاغون» قد عززت قوتها النارية في الشرق الأوسط في مارس الماضي وسط التصعيد ضد الحوثيين، حيث تضمنت الإضافات بطاريتين من صواريخ باتريوت ومنظومة الدفاع الجوي والصاروخي THAAD.

وفي الوقت نفسه، أكد مسؤولون أمريكيون أنهم يتعاونون مع الجيش الإسرائيلي في مواجهة الصواريخ الإيرانية التي تُطلق تجاه إسرائيل. وفي المقابل، نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم على استمرار الهجمات الإيرانية على إسرائيل، مشيرين إلى أن الأهداف ستشمل في الأيام القادمة قواعد أمريكية في المنطقة. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن هذه المواجهات لن تتوقف بالاجراءات المحدودة، بل ستتواصل ضغوطهم العسكرية.

وأصدر مسؤول إيراني رفيع تحذيرات مشددة، موضحًا أن أي دولة تدافع عن تل أبيب ستكون أهدافًا عسكرية بالنسبة لإيران. كما أفاد موقع «أكسيوس» بأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية، حيث إن حماية الأمريكيين أو ذوي الأصول الأمريكية الموجودين في إسرائيل تُعتبر ضرورية.

في وقت لاحق، أعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه قد نفذ مرحلة جديدة من العمليات ضد الأهداف العسكرية داخل إسرائيل، كرد فعل على الغارات التي نفذت ضد مواقع إيرانية. وأوضح الحرس الثوري أن العملية، التي أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 3″، شملت هجمات صاروخية على عشرات المواقع الإسرائيلية، بما في ذلك القواعد الجوية التي شنت منها الهجمات على إيران، مشددًا على أن الرد قد جاء بقوة ومنسق من مختلف القوات المسلحة الإيرانية، مؤكدًا أن أمن إيران هو خط أحمر لن يسمح بتجاوزه.