تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل
دخلت الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل يومها الثالث، حيث تتزايد المخاوف من اتساع نطاقها في ظل عدم وجود أي مؤشرات على إمكانية وقف الضربات المتبادلة. في هذا السياق، قامت إسرائيل اليوم (الأحد) بشن غارات جديدة على مدينة شيراز، مستهدفة موقعًا للصناعات الإلكترونية يُعرف باسم «صایران» ويعود لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى استهداف مقر آخر في أصفهان، بحسب ما أفادت به وكالة «إيسنا» الإيرانية.
التصعيد العسكري المتبادل
في وقت لاحق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستواصل استهداف القدرات النووية الإيرانية. من جانبه، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى وجود أهداف إستراتيجية أخرى في إيران، نافيًا أن تكون الهجمات قد انتهت، مشددًا على أن الجيش الإيراني لا يزال يمثل تهديدًا هامًا للبلاد. وفي خطوة تحذيرية، دعا الجيش الإسرائيلي الإيرانيين إلى إخلاء مصانع إنتاج الأسلحة والمنشآت النووية، مما يشير إلى احتمال وجود هجمات جديدة وشيكة.
عبر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي عن هذه التحذيرات باللغة الفارسية، مؤكدًا إمكانية تنفيذ هجمات إضافية في مناطق مثل قطاع غزة ولبنان واليمن في ظل الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. بالمقابل، رهن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقف الهجمات الإيرانية على إسرائيل بوقف الغارات الإسرائيلية، موضحًا خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب أن الدفاع عن النفس هو حق مشروع، وأنه في حال توقفت الاعتداءات، فإن ردود طهران ستتوقف أيضًا.
كما انتقد عراقجي مجلس الأمن الدولي معتبرًا أنه يتسم باللامبالاة تجاه الضربات الإسرائيلية على بلاده، مستغربًا من أن الحكومات الغربية تدين إيران بدلاً من إسرائيل رغم كونها الطرف المعتدى عليه. في غضون ذلك، أشار قائد عسكري إيراني إلى أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر وتتصاعد بشكل أكثر تدميراً.
في تطورات أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن مقتل 14 شخصًا وإصابة نحو 250 في الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على تل أبيب. وتبادلت إيران وإسرائيل موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح اليوم، حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أي اعتداء إيراني على الأهداف الأمريكية، مؤكدًا أن القوات المسلحة الأمريكية ستتصرف بقوة.
في النهاية، شدد ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلمي بين طهران وإسرائيل، مما يمنح الأمل في إنهاء هذا الصراع الدموي.
تعليقات