محادثة بوتين وترمب حول الوضع في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني
أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، حيث تم تناول تطورات الوضع في الشرق الأوسط وملف البرنامج النووي الإيراني. وذكرت وكالة الأنباء الروسية أن المحادثة التي استمرت حوالي 50 دقيقة شملت نقاشات عميقة بشأن التصعيد العسكري في تلك المنطقة. وقد عبر بوتين عن إدانته للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، بينما وصف ترمب الوضع في الشرق الأوسط بأنه “مقلق للغاية”.
التطورات في الأزمة الأوكرانية
أضاف المصدر أن الرئيسين لم يستبعدا إمكانية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في ظل الجمود الحالي. كما أكد بوتين استعداده لاستئناف المحادثات مع الجانب الأوكراني بعد 22 يونيو، مما يعكس جهوداً دبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر. من جانبه، أشار المساعد الرئاسي الروسي، يوري أوشاكوف، إلى أن ترمب عبر عن اهتمامه بإنهاء الأزمة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أوشاكوف للصحفيين بعد المكالمة الهاتفية بين بوتين وترمب أن الرئيس الأمريكي أظهر مرة أخرى رغبته في إنهاء الصراع الأوكراني بسرعة. وقد تناولت المحادثة الوضع في الشرق الأوسط من بين أمور أخرى، حيث أشاد بوتين بإمكانية مواصلة روسيا للمفاوضات مع أوكرانيا بعد التاريخ المحدد، كما أشار إلى التقدم الذي تحقق خلال اجتماعات الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.
في سياق متصل، أعلنت أوكرانيا أنها تسلمت من روسيا 1200 جثة إضافية في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المفاوضات. ومن المثير للانتباه أن الرئيس الأوكراني دعا واشنطن إلى تغيير لهجتها تجاه موسكو. وقد ذكرت الهيئة المسؤولة عن هذا الملف أن الجثث التي تم تسلمها تعود لمواطنين أوكرانيين، من بينهم عسكريون.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا في بداية يونيو على تبادل الجرحى وأسرى الحرب، مما يعكس بعض الأمل في تحقيق تقدم نحو السلام. وقد أعرب الرئيس الأوكراني على منصته عن اعتقاده بأن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا يبدو تصالحياً في الوقت الحالي، لكنه حذر من أن هذا لن يكون كافياً لثني بوتين عن سلوكياته، مما يعني أن هناك حاجة لتغيير حقيقي في النبرة والنهج المتبع.
أخبار ذات صلة
تعليقات