تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران
تواصلت التصعيدات العسكرية لليوم الثاني على التوالي بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت الساعات الماضية قصفاً إسرائيلياً للعمق الإيراني، تلاه رد إيراني متمثل في إطلاق موجات من الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب نحو مئة آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت وسط إسرائيل.
انعكاسات الصراع الإقليمي
في سياق المواجهات، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تمكن من اعتراض عدد من الطائرات المسيرّة التي أُطلقت نحو أراضيه، مع التأكيد على أن بعض المباني والمركبات تضررت نتيجة محاولات التصدي للصواريخ الإيرانية. من جهتها، أعلنت طهران عن إطلاق موجة جديدة من الصواريخ مستهدفةً مناطق في إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
كما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك شبكة «سي إن إن»، تصريحات مسؤول إيراني يؤكد عزم طهران تكثيف هجماتها على إسرائيل مع توعد باستهداف القواعد الإقليمية لأي دول تدعم تل أبيب. وأشار المسؤول إلى أن إيران تحتفظ بالحق في الرد بحزم على الهجمات الإسرائيلية، مستنداً إلى القانون الدولي.
الهجمات الإيرانية تضاعفت مع استهداف موقع نطنز النووي الإيراني، حيث قامت إسرائيل بتوجيه ضربات مستهدفة لأهداف عسكرية في إيران، مما أسفر عن مقتل عدد من القيادات العسكرية الإيرانية. وفي هذه الأثناء، أكد المسؤولون الإسرائيليون أن تقييم الأضرار في نطنز قد يستغرق بعض الوقت.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حذر خلال تصريحاته من أن إيران ستلاقي عواقب وخيمة إذا ما استمرت في إطلاق صواريخها على إسرائيل، مشيراً إلى أن طهران ستحترق إذا استمر المرشد الإيراني علي خامنئي في تصعيد المواجهات. وأكد أن القوات الإسرائيلية ستستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية على إيران وستستهدف مواقع استراتيجية وفقاً لخطط معدة مسبقاً. وقد اعتبر كاتس أن النظام الإيراني قد تجاوز الحدود بإطلاقه الصواريخ ويجب أن يتحمل العواقب.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات ضد منصات إطلاق الصواريخ في إيران، في أعقاب استهداف منظومات الدفاع الجوي حول طهران. وأوضح الجيش أن القوات الجوية الإسرائيلية مستمرة في قصف عشرات المنصات الأرضية التي تستخدم لصواريخ الأرض-الأرض، وذلك في إطار جهوده لإضعاف القدرات الدفاعية للنظام الإيراني.
تعليقات