كشف المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي، اللواء أحمد وحيدي، عن تفاصيل الأهداف العسكرية لعملية “وعد الصادق 3” التي نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد “إسرائيل” مساء الجمعة. ووفقاً لوحيدي، فقد استهدفت العملية “مواقع استراتيجية وحيوية داخل الأراضي المحتلة”، مشيراً إلى أن العملية تمت على مراحل، وبدقة متناهية.
في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أوضح وحيدي أن الضربات استهدفت “قاعدة نواتيم الجوية” التي كانت تحتضن طائرات F-35 وF-16 وF-15، بالإضافة إلى طائرات الشحن والتزود بالوقود الكبيرة، ومراكز القيادة والسيطرة، ووحدات الحرب الإلكترونية الموجودة في تلك القاعدة. كما تم استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية وبعض المنشآت الصناعية العسكرية التي تُستخدم في تصنيع الأسلحة والمعدات الحربية المستهدفة ضد شعوب المنطقة.
وأكد وحيدي أن أكثر من 150 هدفاً تم تحديدها مسبقاً بدقة عالية، وتم استهدافها من خلال موجات متتالية من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة. ورجح أن “الكيان الصهيوني” لم يكن ليقوم بهذه الاعتداءات لولا الدعم المباشر من الولايات المتحدة. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي بعد الهجوم تدل على أنهم لم يكونوا فقط على علم بما سيحدث، بل ساعدوا في اعتراض الصواريخ الإيرانية وقدموا الدعم المباشر للإسرائيليين.
كما أشار وحيدي إلى أن بعض الهجمات الإسرائيلية جرت من أجواء العراق بدعم لوجستي من الجانب الأميركي، مضيفاً أن هذا يعد “انتهاكاً صارخاً للسيادة الإقليمية ومشاركة فاعلة في العدوان”.
الأهداف العسكرية الإيرانية لعملية “وعد الصادق 3”
تتعلق المعلومات التي كشفتها إيران عن الأهداف العسكرية لعملية “وعد الصادق 3” بالتفاصيل الدقيقة للعملية والتحركات الإسرائيلية في المنطقة. وقد تم التأكيد على أن تلك الأهداف شملت موقعاً مهماً في الأمن العسكري الإسرائيلي، وأكدت إيران ازدياد قدرتها على توجيه ضربات دقيقة.
التفاصيل الاستراتيجية للعملية الإيرانية
في ختام التقرير، نجد أن إيران أرادت من خلال هذه العملية إظهار قدرتها العسكرية وتعزيز رسائل الردع في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. وقد تم تسليط الضوء على أهمية الدعم الإقليمي والدولي الذي يوجه للكيان الصهيوني، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
تعليقات