قطار الرياض يغير مواعيد العمل في المسار البرتقالي والمحطات التحويلية اعتباراً من الأحد 15 يونيو

في إطار التوسع المستمر لشبكة النقل العام في العاصمة السعودية، أعلنت هيئة النقل العام في الرياض عن بدء التشغيل الجزئي لمسار جديد في شبكة قطار الرياض، وهو المسار المعروف بالمسار البرتقالي.

انطلاق التشغيل الجزئي للمسار البرتقالي ضمن شبكة قطار الرياض

تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الهيئة لتطوير البنية التحتية لوسائل النقل الجماعي وتعزيز الربط بين الأحياء والمراكز الحيوية للعاصمة بشكل حديث ومنظم.

جدول زمني خاص للمسار البرتقالي

قامت الهيئة بوضع جدول تشغيل مرن خاص للمسار البرتقالي يختلف عن باقي الخطوط نظرًا لطبيعته الفنية ودوره المهم في الربط بين عدة مسارات داخل الشبكة. حيث تمتد المرحلة الأولى من التشغيل من 5 إلى 14 يونيو، وستكون ساعات التشغيل من العاشرة صباحًا إلى الثانية عشرة منتصف الليل. هذه الفترة التجريبية تهدف لتقييم جاهزية المسار ومتابعة أداء المحطات والقطارات.

ابتداءً من 15 يونيو، سيتم تعديل الجدول الزمني ليتوافق مع ساعات التشغيل الكاملة، حيث ستبدأ الخدمة من السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل، مما يعكس استعداد الهيئة لزيادة الطاقة التشغيلية تدريجيًا وتوسيع نطاق الخدمة لتلبية احتياجات المزيد من المستخدمين.

المسار البرتقالي كحلقة وصل رئيسية

يعتبر المسار البرتقالي أحد الأعمدة الأساسية في شبكة قطار الرياض، حيث يربط بين مناطق متعددة ذات كثافة سكانية ونشاط تجاري ملحوظ. ومن أبرز المحطات التي يخدمها المسار:

  • محطة قصر الحكم على المسار الأزرق، التي تعد نقطة مركزية للمدينة التاريخية والإدارية.
  • محطة النسيم على المسار البنفسجي، التي تمثل بوابة حيوية لأحياء شرق الرياض وتخدم تجمعات سكنية وتجارية كبيرة.

هذا الربط المتكامل يتيح للمسافرين مرونة كبيرة في التنقل، مما يقلل من الحاجة لاستخدام السيارات الخاصة ويساهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة.

تأثير إيجابي متوقع على التنقل الحضري

مع بدء تشغيل المسار البرتقالي، من المتوقع أن يشهد العاصمة تغييرًا كبيرًا في ديناميكية التنقل. سيتمكن الركاب من إجراء تنقلاتهم اليومية بشكل ميسر من خلال الربط الفعال بين المسارات، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمشروع قطار الرياض منذ بدايته.

وجود محطات تحويل رئيسية يعزز قدرة الشبكة على خدمة عدد أكبر من الركاب يوميًا، مع تقليل زمن الانتظار وتحسين تجربة المستخدم، خاصة مع التوسع المستمر في توفير أنظمة إلكترونية لحجز التذاكر وتتبع الرحلات.

استعدادات لتعزيز القدرة التشغيلية

لا يقتصر تشغيل المسار البرتقالي على كونه إضافة جديدة، بل يأتي ضمن خطة استراتيجية تتضمن تدرج التشغيل وتقييم الأداء استنادًا إلى بيانات الاستخدام الفعلي. لذلك، تمت مرحلة التشغيل الجزئي لرصد مدى كفاءة الأداء الفني للمسارات والقطارات وقياس رضا المستخدمين قبل اعتماد الجدول الزمني الكامل.

المسار البرتقالي كجزء من مستقبل حضري متطور

يمثل المسار البرتقالي إضافة جديدة لمشروع قطار الرياض، الذي يعد واحدًا من أكبر مشاريع النقل الحضري في المنطقة، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل العام بالمملكة.

مع استمرار تدشين المزيد من المسارات والمحطات، تزداد الفرص للوصول السهل والسريع إلى وجهات متعددة، مما يعزز قيمة المشروع كأداة رئيسية في تطوير أنماط الحياة الحضرية.

نحو شبكة نقل أكثر كفاءة

إن تدشين المسار البرتقالي يُعتبر تطورًا فنيًا في البنية التحتية، وهو دلالة على النضج الذي تشهده شبكة النقل في الرياض. مع تنوع الخطوط وتكامل المحطات، ستتحول تجربة التنقل إلى تجربة حضارية متقدمة تعكس رؤية المملكة نحو تطوير المدن الذكية والمستدامة.