ترامب يدعو نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة: الأهداف مُستنفدة!

ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة، موضحاً أن الحرب قد استنفدت أهدافها. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تأكيد نتنياهو أنه حقق تقدماً كبيراً في مفاوضات صفقة التبادل. وذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن ترامب تواصل مع نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين الماضي، مشيراً إلى أنه يجب إنهاء الحرب في غزة، وليس عبر مقترحات مبعوثه ستيف ويتكوف فقط. وأشار ترامب إلى أن إنهاء النزاع سيساعد في المفاوضات مع إيران والسعودية أيضاً.

وفي نفس السياق، أفاد مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء قد عقد اجتماعاً مع وزير الدفاع ووزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس الأركان لمناقشة مسألة المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل. وقد أوضح نتنياهو أنه يحقق تقدماً كبيراً بخصوص إنهاء أزمة المحتجزين في قطاع غزة، حيث قال في فيديو مسجل إنه من المبكر إعطاء الأمل، ولكنهم يعملون بجد في هذه اللحظات لتحقيق صفقة تبادل.

ترامب يحث نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة

أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بتصريحات في مؤتمر صحفي ذكر فيها أنه تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات، مضيفًا أنه لا يرغب في المبالغة في هذا الأمر، دون أن يكشف تفاصيل التقدم. وأكد أن الحكومة ملتزمة بإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، سواء كانوا أحياء أو شهداء.

خطة لإنهاء النزاع في غزة

من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) اجتماعاً بعد غد الخميس لمناقشة المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. تأتي هذه الخطوة في وقت تشير فيه المصادر السياسية إلى تحقيق تقدم حذر ولكنه ملموس في المحادثات التي تتم بوساطة دولية.

وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لاذعة لنتنياهو بعد تصريحاته، مشيرين إلى الحاجة الماسة لتوقيع اتفاق شامل يتضمن جميع المحتجزين، معبرين عن سخطهم من الاستراتيجية الإعلامية التي يفضلها رئيس الوزراء. وأكدت العائلات أن الأغلبية العظمى من الشعب الإسرائيلي تؤيد التوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين، مستنكرين التفرقة والتصنيفات بين الدماء.

يجمع الكثير من المراقبين على أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة قد تدهورت بشكل كبير، حيث خلفت الحرب أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب عدد كبير من المفقودين، مما يعكس الحاجة الملحة لإيجاد حلول وتنفيذ اتفاقيات لإنهاء صراع مستمر.