نتنياهو يكشف: إحراز تقدم ملحوظ في مفاوضات صفقة التبادل

|

صفقة تبادل الأسرى

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحراز “تقدم كبير” في مفاوضات صفقة التبادل المتعلقة بالمحتجزين في قطاع غزة، مشيرا إلى وجود مشاورات مكثفة يجريها بشأن الصفقة المنتظرة. وفي تصريحات له، قال نتنياهو إنه من المبكر إعطاء الأمل، لكن الجهود متواصلة بلا انقطاع لتحقيق صفقة تبادل، معبرا عن أمله في إحراز تقدم في هذا الاتجاه.

مفاوضات الإفراج عن الأسرى

تظهر وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو يقوم بعمليات تشاور هاتفياً مع وزراء ومسؤولين أمنيين بارزين في سياق تطورات الصفقة. ومن المقرر أن يعقد اجتماع ليلي يتعلق بمسألة المحتجزين في غزة. كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك فرصا واتصالات جارية، مشيرة إلى اجتماع ترأسه نتنياهو ركز على مفاوضات الصفقة. وأفادت أن الاجتماع أسفر عن زيادة “إمكانية إحراز تقدم” نحو اتفاق جديد يعتمد على إطار عمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي ينص على إطلاق سراح 10 رهائن مقابل تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.

ومن جهتها، استغرقت حركة حماس في الأيام الأخيرة في إعداد رد جديد يتعلق بإطار عمل ويتكوف، حيث تعتبر بعض المصادر الإسرائيلية أن هذا الرد قد يساهم في تحسين مسار المفاوضات. وفي سياق منفصل، عبّر عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائهم من تصريحات نتنياهو، مؤكدين أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق شامل، مشددين على أن الأغلبية العظمى من الشعب الإسرائيلي تتطلع إلى عودة المخطوفين، حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب.

وذكرت العائلات في بيان لها أنها تأمل أن يظهر رئيس الوزراء شجاعة كافية للاختيار، مشددة على ضرورة إعادة جميع الأسرى من غزة دون تمييز. في سياق متصل، مرت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي بدأ سريانه مع منتصف يناير 2025، لكنه شهد بعض التعثر من جهة نتنياهو. حيث التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، بينما اتهمت المعارضة الإسرائيلية بقاء نتنياهو في المنطقة العسكرية وقدرته على تحقيق مصالحه السياسية الشخصية في ظل الضغوطات.

تُقدّر السلطات الإسرائيلية أن هناك 56 أسيراً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. وفي روايات متعددة، أعربت حماس عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة” في مقابل إنهاء الأعمال الحربية والسماح بالقوى العسكرية للخروج من غزة. لكن نتنياهو يواصل الشروط الجديدة بما في ذلك نزع السلاح من الفصائل الفلسطينية، مع الإصرار على إعادة احتلال غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، قامت إسرائيل بدعم أميركي بتنفيذ عمليات عسكرية في قطاع غزة، مما أدى إلى موجهة واسعة من الضحايا الفلسطينيين، تركت آثاراً مؤلمة على المدنيين، مع العدد الكبير من المنازل المدمرة والنازحين.