مظاهرات أمريكا تنتقل من كاليفورنيا إلى تكساس: أحداث عاجلة تثير الانتباه

مظاهرة أمريكية

احتجاجات في تكساس ضد حملات الترحيل

تزداد حدة الاحتجاجات في ولاية تكساس الأمريكية، حيث أصبحت مركزًا جديدًا للتظاهرات الواسعة التي تندد بحملة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، والذين ينتمي معظمهم إلى المكسيك.

المظاهرات الساخنة في الولايات المتحدة

بدأت التوترات التي عمت كاليفورنيا تنتقل إلى مدن مثل سانتا آنا وأوستن ودالاس، حيث شهدت الشوارع قطعًا للحركة وحرقًا للأطراف، بالإضافة إلى استخدام الألعاب النارية في مواجهة السلطات. وأفادت التقارير أن القوات الأمنية اعتقلت ما لا يقل عن اثني عشر شخصًا في تكساس، بينما تواجه تلك المدن حالة من التوتر المتزايد.

وتأتي هذه المظاهرات في ظل تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب لسياساتها المتعلقة بالهجرة، والتي تزيد من حدة الصراع الاجتماعي في الولايات التي تتمتع بكثافة سكانية لاتينية عالية. بدأت الاحتجاجات عقب الأحداث في لوس أنجلوس، حيث شنت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية “ICE” مداهمات أدت إلى اعتقال ستة أشخاص، مما أثار ردود فعل واسعة في صفوف المجتمعات المهاجرة.

نزل الآلاف إلى الشوارع مطالبين بوقف عمليات الترحيل والسماح للاعتراف بحقوق المهاجرين. وقد أغلق المتظاهرون في تكساس، الذين كانوا يحملون أعلامًا مكسيكية ويعرضون شعارات مثل “أوقفوا الترحيل” و”المهاجرون ليسوا مجرمين”، طرقًا رئيسية بما في ذلك الطريق السريع I-35 في أوستن. وفي دالاس، أفادت الأنباء باستخدام الشرطة للألعاب النارية في المواجهات مع المتظاهرين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات.

في سانتا آنا، أضرم المتظاهرون النيران في صناديق القمامة، مما أدى إلى تشكيل حواجز مؤقتة، مما استدعى إرسال المزيد من القوات إلى المدينة. وقد أثار توسيع سياسة الترحيل الجماعية، التي بدأت منذ دخول ترامب إلى منصبه في يناير 2025، صدامات عنيفة في المناطق ذات الكثافة السكانية اللاتينية العالية. ووفقًا للإحصائيات، قامت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية “ICE” باحتجاز أكثر من 158 ألف مهاجر غير موثق منذ بداية العام، بحوالي 60% منهم من المكسيك.

في تكساس، التي تحتضن أكثر من 1.6 مليون مهاجر غير موثق، أثارت المداهمات الأخيرة غضبًا عارمًا وسط السكان. في أوستن، احاط المتظاهرون بمكتب إدارة الهجرة والجمارك المحلي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين قالوا إنهم يقيمون بصورة قانونية ولديهم عائلات. واستجابةً لهذه الاضطرابات، أعلن حاكم تكساس، جريج أبوت، عن انتشار إضافي لقوات الحرس الوطني في دالاس وأوستن للسيطرة على الوضع.