تدخل أمريكي عاجل لحماية حكومة نتنياهو ومنع إجراء الانتخابات

كشفت القناة “13” الإسرائيلية نقلاً عن مصادر سياسية ودبلوماسية، أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكبي، قام في الأيام الأخيرة بعمل مكثف من خلال التواصل مع أبرز الشخصيات الحريدية، محاولاً إقناعهم بعدم إسقاط الحكومة الحالية. هاكبي، الذي يحمل رسالة تأكيد على أن “استقرار الحكومة أمر حيوي لمواجهة التحدي الإيراني”، يحذر من أن إجراء الانتخابات في هذا التوقيت يُعتبر خطأً استراتيجياً.

في حديث مباشر جرى بين هاكبي وأحد القيادات الحريدية الرفيعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد أن استقرار الحكومة أمر ضروري في ظل التصعيد الإيراني، وهو ما يشير إلى أهمية الحفاظ على الوضع الحالي. ورغم أن هاكبي كان يتحدث كممثل عن الإدارة الأميركية، فإن ارتباطه المباشر برئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لا يزال غير واضح حتى الآن.

وفقًا لمعلومات حصلت عليها القناة، تم تسجيل محادثة جمعت بين هاكبي والحاخام موشيه هلل هيرش، حيث صرح هاكبي باللغة الإنجليزية بأن الانتخابات في الوقت الراهن، خصوصاً مع تزايد التهديدات الإيرانية واستمرار التوترات القادمة من اليمن، قد تؤدي إلى تعقيد دعم واشنطن لإسرائيل. وأضاف أنه رغم انشغاله بتقديم نصائح مباشرة للقيادة الحريدية، إلا أن الرسالة واضحة: ستكون هناك صعوبة في دعم إسرائيل خلال فترات الانتخابات.

في الأوساط القريبة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تم الإعراب عن الارتياح تجاه تحركات هاكبي، مما يدل على إدراكهم لأهمية هذا التواصل وعواقبه. من جانبه، أبدى مكتب السفير تعليقاً على الموضوع بأن السفير يتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأطراف الإسرائيلية، وأن تفاصيل تلك المحادثات تبقى سرية وغير مطروحة للاجتهاد العام.

التدخل الأميركي في السياسة الإسرائيلية

يعتبر هذا التدخل الأميركي في الشؤون الإسرائيلية مؤشراً على القلق الذي تواجهه واشنطن بالنسبة للاستقرار السياسي في تل أبيب، وذلك في وقت تعتبره حرجاً بسبب التهديدات المتزايدة من إيران ومصادر أخرى. مع تزايد الأحاديث حول الانتخابات المقبلة، يبدو أن الجهود الأميركية تركزت على تجنب أي تحولات من شأنها أن تؤدي إلى عدم استقرار سياسي أو ضعف في الجبهة الداخلية.

الجهود الأميركية للحفاظ على استقرار الحكومة الإسرائيلية

تتجلى محاولات السفير الأميركي في سياق أوسع يهدف إلى تعزيز التحالفات والمعايير الداعمة لاستقرار الوضع الأمني في المنطقة. هذه الجهود تعكس الرغبة الواضحة لدى واشنطن في المحافظة على علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية. كما أن الفهم العميق للمشاكل التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية اليوم يؤكد على أهمية التكاتف والتعاون في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.

ختاماً، تبدو التصريحات والجهود الدبلوماسية الأميركية جسرًا نحو تعزيز العلاقات الإسرائيلية الأميركية، والحرص على دعم الحكومة الإسرائيلية في مواجهة التحديات المستمرة.