جريتا ثونبرج تحت الهجوم: انتقادات صحفية من ديلي ميل
تواصل إسرائيل استهداف ناشطة المناخ السويدية جريتا ثونبرج، حيث أقدمت على حذف اسمها من المناهج الدراسية في سياق التصعيد تجاه سكان قطاع غزة. وزعمت التقارير أن هذا الهجوم ليس مجرد صدفة، بل هو جزء من حملة تشويه ممنهجة ضدها، مردها إلى موقفها المُساند للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يعاني من الإبادة الجماعية اليومية.
حملة تشويه صورة جريتا ثونبرج
ظهر هذا الهجوم عبر تقرير كتبه البريطاني جيك واليس سيمونز في صحيفة ديلي ميل، الذي وصف جريتا بأنها أداة للنفاق، مستخدمًا عبارات تفتقر إلى الموضوعية في تقييم جهودها. بينما كانت جريتا تتوجه إلى غزة حاملة الماء والغذاء للمحتاجين، حاول سيمونز التقليل من جهدها، زاعمًا أن اختطافها كان مزعومًا من القوات البحرية الإسرائيلية.
وجه الكاتب انتقادات لجريتا بسبب مظهرها ولطبيعة مهمتها، مُعتبرًا أنها أصبحت “مناضلة من أجل الحرية” بينما تنظر بابتسامة جائعة إلى الطعام الإسرائيلي. كما استخدم تعبير “يخت السيلفي” لوصف رحلتها إلى غزة، مع تجاهل واضح للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين.
وعلى الرغم من جهود جريتا الإنسانية، اتبعت ديلي ميل خطًا سرديًا يخدم الرواية الإسرائيلية، حيث اتهمت الناشطة بعدم النضج وفقدانها القدرة على التعلم، محملة إياها المسؤولية عن عدم فهم الوضع في غزة. وزعم سيمونز أن إسرائيل ستقدم لجريتا “دروسًا” في الفظائع التي ارتكبتها حماس، محاولًا تصويرها كجهد من جانب الديمقراطية الإسرائيلية.
لم يتوقف الهجوم عند هذا الحد، بل استمر سيمونز في نشر الأكاذيب حول الصراع، مُتبنيًا روايات تتجاهل ما يحدث من فظائع في غزة. في الوقت الذي تحتدم فيه المعاناة الإنسانية، يصر الكاتب على الترويج لفكر تبريري لأفعال إسرائيل، مُساهماً في تشويه صورة الناشطة بطريقة تثير الاستغراب.
تجسد هذه الحملة الإعلامية تجليات واضحة للنفاق، حيث يعمد جيك واليس سيمونز إلى تشويه سمعة الأفراد الذين يسعون إلى نشر الوعي حول الانتهاكات والمظالم. في النهاية، تعكس هذه الأحداث الصراعات الأعمق في العالم، حيث لا تزال الأصوات المدافعة عن حقوق الإنسان تُواجه بانتقادات هائلة من الآلات الإعلامية المتحيزة والموجهة.
تعليقات