وطالب المركز الحقوقي الإسرائيلي “عدالة” حكومة تل أبيب بالكشف عن مواقع احتجاز الناشطين الذين اعتُقلوا قسراً. وقد تمكن الجيش الإسرائيلي من السيطرة على السفينة واحتجاز جميع الناشطين الذين كانوا على متنها بعد تهديدات سابقة بمنع وصولها إلى القطاع، حيث أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن جميع ركاب السفينة سيعودون إلى بلادهم سالمين.
اعتراض سفينة “مادلين” والإجراءات الإسرائيلية
أفادت مصادر أنه يتم التحقيق مع الناشطين في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، حيث سيُعرض عليهم فيديو عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. هذه التطورات أثارت استنكارا دوليا، حيث استدعت الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية تعبيراً عن احتجاجها على ما حدث. وفي ذات السياق، وصفت إيران اعتراض إسرائيل للسفينة “مادلين” بالقرصنة، مؤكدة أن هذا العمل يمثل شكلاً من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي.
الردود الدولية على الحادثة
وفي موقف متشابه، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن تدخل القوات الإسرائيلية ضد السفينة يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، مشيرة إلى أن إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية. كما وصفت منظمة العفو الدولية السيطرة الإسرائيلية على السفينة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، داعية إسرائيل كقوة احتلال إلى التزامها بضمان حصول المدنيين في غزة على المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء.
كذلك، اعتبرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن إسرائيل دولة مجرمة حرب بسبب اعتراضها للسفينة، ودعت إلى تجهيز المزيد من السفن الإغاثية لإرسالها إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر. ومن جانبها، أعلنت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، دعمها لعملية تحالف أسطول الحرية، داعية إلى إرسال قوارب أخرى للتصدي للحصار المفروض على غزة.
انطلقت السفينة “مادلين” في الأول من يونيو/حزيران الجاري محملة بـ 12 ناشطاً من مختلف الجنسيات، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية خانقة. (وكالات).
تعليقات