قصص مؤثرة عن شغف الحج
تروي الحاجة قمر النهار من بنغلاديش قصة مشاعرها العميقة وشوقها للحج، التي ستظل على مدى سنوات حلمًا يراودها منذ بداية حياتها الزوجية. تقول: «حينما فكرت للمرة الأولى في الحج، كان ذلك بعد زواجي. أخبرني أحد معارفي أن ذنوبي كانت على عاتق والديّ، لكن بعد الزواج أصبحت مسؤولة عن نفسي وعن أبنائي. منذ ذلك الحين، بدأت أبحث عن طريقة لتكفير ذنوبي والبدء من جديد كما ولدت في اليوم الأول. اكتشفت أن الحج المبرور هو السبيل لتحقيق ذلك، فتحدثت مع زوجي الذي وعدني بأنه سيأخذني إلى الحج متى ما استطاع».
مراحل الانتظار العاطفي
مرت السنوات، وبعد جهد كبير، تمكن زوجها من جمع المبلغ المطلوب وتجهيز الأوراق وجوازات السفر اللازمة. ولكن قبل أن يتقدموا بطلب الحج، تعرضت والدة زوجها لحادثٍ ألزمهما بصرف كل المبلغ لعلاجها. تضيف قمر بأسى: «كنت حزينة جدًا، لكنني سلمت أمري لله. وبعد سنوات أخرى، جمعنا المبلغ مرة أخرى، لكن هذه المرة تعرض ابني لحادث أثناء اللعب وكُسرت رجله، مما اضطرنا للصرف مرة أخرى على العلاج، وكان ذلك محط حزن كبير لي، لدرجة أنني فقدت جنيني نتيجة الألم النفسي الشديد».
وفي لحظة فارقة في حياتها، رأت قمر في منامها حلمًا غريبًا يتضمن حبلاً يمتد من السماء ويسحبها إلى الأعلى. عندما فسّر لها أحدهم الحلم، أخبرها أنه يعني أن الله اختارها واصطفاها. وتقول: «بكيت كثيرًا، وظننت أن أجلي قد اقترب». وبعد فترة قصيرة، جاءها زوجها بخبر سار وهو أن التقديم للحج قد تم، ولم تصدق ذلك حتى ركبت الطائرة.
اختتمت قمر حديثها قائلة: «أوجه خالص الشكر للمملكة العربية السعودية على تحقيق حلمي الذي انتظرته لأكثر من 20 عامًا».
تعليقات