إدانة انتهاكات الهدنة في ليبيا
أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن استنكارها للانتهاكات التي شهدتها الهدنة في طرابلس خلال عطلة العيد، بالإضافة إلى الصدامات التي وقعت في الليلة الماضية، والتي أدت إلى الاعتداء على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
في بيانها، دعت البعثة جميع الأطراف المعنية إلى ضرورة احترام الهدنة وعدم تعريضها للخطر، مُشيرة إلى أن اندلاع الاشتباكات في المناطق المأهولة قد يؤدي إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وأوضحت البعثة أن الهدف لا يجب أن يقتصر فقط على إنفاذ القانون أو منع الجريمة، بل ينبغي أن يكون الهدف الأسمى هو حماية المدنيين والمرافق المدنية، مما يتيح للناس العودة إلى حياتهم اليومية في سلام.
وأكدت البعثة أنها تراقب الوضع عن كثب وتحث الجميع على تجنب الأعمال الاستفزازية أو التصعيد، داعية إلى أهمية الحوار من خلال آلية الهدنة؛ حيث تعمل البعثة باستمرار مع الأطراف الرئيسية لحل هذه التحديات وضمان استدامة الهدنة.
وفي ختام بيانها، ذكرت البعثة جميع الأطراف بأن مجلس الأمن دعا في بيانه الأخير إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي طالت المدنيين.
التحذيرات من تصاعد العنف
تتزايد المخاوف بشأن العنف المتصاعد في مناطق النزاع، حيث أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها حيال المخاطر التي تتعرض لها حياة المدنيين. الأراضي الليبية شهدت تقلبات أمنية متكررة، مع دعوات متزايدة لضمان حماية المجتمع المدني ضد هذه التصعيدات. إن التصعيد في الاشتباكات يشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين ويزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
تؤكد البعثة على ضرورة وجود آليات فعالة للحوار واستعادة الثقة بين الأطراف المتنازعة. من الضروري أن تبذل كافة الجهود الممكنة لتجنب التصعيد واستعادة الأمن في البلاد، من خلال تعزيز التفاهم والاتفاق بين الفرقاء. يبقى الحل السياسي هو الخيار الأمثل للتوصل إلى تفاهمات تدعم استقرار وأمن الشعب الليبي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد.
تعليقات