الاحتلال يستولي على سفينة ‘مادلين’ ويقبض على المتضامنين في عملية عاجلة

الاحتلال يحتجز سفينة مادلين ويعتقل المتضامنين على متنها

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ليلة الاثنين، السفينة مادلين التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانه. وقد اعتقلت القوات المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة، مما أدى إلى اضطراب في الاتصالات مع السفينة.

وأفاد تحالف أسطول الحرية بأن جيش الاحتلال صعد على متن السفينة واعتقل المتطوعين، مما أدى إلى انقطاع الاتصال بالسفينة بشكل كامل. وفي منتصف تلك الليلة، صرح الناشط تياغو أفيلا الموجود على السفينة بأنهم تعرضوا للاحتجاز من قبل السفن الحربية الإسرائيلية.

بدوره، ذكرت وسائل الإعلام أنه تم تفعيل جرس الإنذار على متن السفينة وتجهز الطاقم بستر النجاة كإجراء احترازي. وفي إطار ذلك، بثت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي كانت أيضاً على متن السفينة، صورا تظهر إطلاق صفارات الإنذار. وقد أشارت إلى أن طائرة مسيرة كانت تحلق فوقهم ولقيت مادة سائلة بيضاء مجهولة.

وفي التفاصيل، أشارت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين، إلى أن 5 زوارق سريعة تابعة للاحتلال اقتربت من السفينة وأحاطت بها. وإزاء ذلك، أكد فريق السفينة للجنود أنهم يحملون فقط المساعدات الإنسانية. وأوضحت ألبانيزي في حديث لها، أن السفينة لم تكن تمثل أي تهديد لأمن “إسرائيل” التي لا يحق لها إيقافها في المياه الدولية.

ورفع رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة صوته مناشدًا العالم الحر، وبريطانيا وفرنسا، بضرورة التدخل لمنع أي اعتداءات على السفينة مادلين. وأكد زعيم حزب حركة فرنسا الأبية أن اعتراض السفينة في المياه الدولية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأن اعتقال 12 ناشطًا يعد غير قانوني. دعا أيضًا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا الاعتقال.

انطلقت السفينة مادلين، التابعة لتحالف أسطول الحرية، من ميناء كاتانيا الإيطالي قبل أسبوع، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة. وكانت السفينة تحمل على متنها 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام والبرلمانية ريما حسن، وقد شهدت إطلاق العديد من المتضامنين للأعلام الفلسطينية تضامنًا مع هدفها.

الاحتجاز الغير قانوني للسفينة مادلين

تتواصل الأنباء حول احتجاز الاحتلال الإسرائيلي للسفينة مادلين، حيث يستمر الضغط الدولي على السلطات بإدانة هذا العمل. ويبدو أن هذه العمليات تثير قضايا عديدة حول حقوق الإنسان والحريات في المناطق المتأثرة. الخطوات التي تتخذها المنظمات الإنسانية والنشطاء في هذا السياق تعكس الصعوبات والمخاطر التي تواجهها جهود إيصال المساعدات إلى المحتاجين في غزة، بينما يتلقى العالم رسائل قوية حول الحاجة الماسة للحماية والدعم.