انتقادات لاستراتيجية الحرب الإسرائيلية وتأثيراتها
انتقد كاتب إسرائيلي في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، مشيراً إلى أن الاستراتيجية العسكرية التي يتبعها الثلاثي أدت إلى “انحدار غير مسبوق” لتل أبيب. وأكد الكاتب بن درور يميني أن الجيش الإسرائيلي “عالق في مستنقع قطاع غزة وجنوده أشبه بالبط في ساحة الرماية”.
وجهات نظر حول الأوضاع في غزة
وفي سياق تحليل الوضع، نقل يميني عن أحد الجنود الإسرائيليين قوله إن زيادة عدد القتلى من المواطنين الفلسطينيين لن تنعكس إيجاباً على الوضع الإسرائيلي بل ستزيد من الضرر، حيث إن العواقب السياسية تكون أكبر بكثير من المكاسب العسكرية. وأوضح أن استراتيجية الحكومة الحالية جاءت بنتائج سلبية، معتبراً أن الأهداف الأصلية لم تتحقق، إذ لا يزال تأثر حركة حماس قائماً، بل سجلت الحركة تقدماً لتحويلها إلى منظمة حرب عصابات تتخذ من السرية ملاذاً، بينما يبقى الجنود الإسرائيليون في وضع مكشوف.
كما تطرق الكاتب إلى خطة الإعمار المصرية لقطاع غزة، مشيراً إلى أنها تنطوي على جهود سياسية تتضمن إعادة إعمار بقيمة 53 مليار دولار، وإنشاء حكومة تكنوقراط لإدارة القطاع. وتتضمن الخطة بناء أكثر من 200 ألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى، مع تكرار العدد ذاته في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى نشر قوات حفظ سلام عربية، وإنهاء الحرب وإطلاق كافة الرهائن. وأكد أن الهدف هو إيجاد بيئة مستقرة دون تهجير السكان الأصليين.
من جهة أخرى، عارضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الخطة المصرية وأصرتا على تنفيذ المقترحات السابقة للاعتماد على خطط تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من قبل كل من مصر والأردن وبعض الدول العربية. من جهته، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين أصبحت ضمن الأهداف المحددة للحرب.
يشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 180 ألف فلسطيني، مع وجود أعداد كبيرة من المفقودين وآخرين يعانون من المجاعة، مما عاد بأثر بالغ على الحياة اليومية للسكان، وكانت أصوات النداءات الدولية لوقف العمليات العسكرية قد قوبلت بالتجاهل.
تعليقات