انتقادات لتسليح الجماعات في غزة عوضاً عن البحث عن بديل لحماس
انتقد المحلل السياسي الإسرائيلي آفي إشكنازي، الأحد الماضي، قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسليح “عصابات إجرامية” في قطاع غزة بدلاً من البحث عن بديل حقيقي لحركة حماس. في مقال له بصحيفة “معاريف” العبرية، أشار إشكنازي إلى أن نتنياهو يفضل تزويد تلك العصابات بالأسلحة بدلاً من العمل على إنشاء بديل فعلي لحماس.
خيار الشرطة الفلسطينية تحت إشراف دولي
رأى إشكنازي أن الحل الواقعي يتطلب تأسيس “شرطة فلسطينية” تحت إشراف دول عربية وأمريكية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تكون أكثر فاعلية. وأوضح أن نتنياهو لم يقف عند حد تسليح المجموعات، بل شمل ذلك جميع أنواع العصابات والعشائر ذات الانتماء السلفي، بحسب قوله.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من اعتراف نتنياهو بتسليح مليشيات في غزة بهدف استخدامها ضد حماس، وهو ما ذكره وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان. وفي تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تم الكشف عن أن المليشيا التي تسلحها إسرائيل تركز على عمليات التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية. كما أوضحت المعلومات أن جهاز الأمن العام (الشاباك) نظم عملية سرية لتسليح هذه الجماعات خلال الأشهر الأخيرة.
وذكرت بعض العصابات أنها تفكر في إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة بالتعاون مع الصليب الأحمر والقوات الإسرائيلية. لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفت ذلك بشكل قاطع، مما يثير التساؤلات حول صحة المعلومات المنسوبة لزعيم العصابة ياسر أبو شباب.
على صعيد آخر، حذر إشكنازي في مقاله من أن العملية العسكرية “عربات جدعون” التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة قد لا تحقق أهدافها المنتظرة، كما أشار إلى أن منتصف شهر يوليو القادم سيكون موعد انتهاء هذه العملية. ومنذ 18 مارس الماضي، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية، مستهدفة مدنيين في غزة، فيما أطلق جيشها عملية “عربات جدعون” في مايو الماضي لتعزيز الحرب على القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن المستوى الحالي من الأعمال العدائية، المدعوم من الولايات المتحدة، أدى إلى وقوع ما يزيد عن 180 ألف ضحية ومفقود في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما يفاقم الأزمة الإنسانية هناك، ويدعو لمزيد من التدخلات الدولية لفك الحصار ووقف النزاع.
تعليقات