انتقادات لتسليح جماعات إجرامية في غزة
أبدى المحلل السياسي الإسرائيلي آفي إشكنازي، في مقال له، استياءه من خطوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تسليح ما وصفه “جماعات إجرامية” داخل قطاع غزة بدلاً من البحث عن بديل حقيقي لحركة حماس. وأشار إشكنازي عبر صحيفة “معاريف” إلى أن نهج نتنياهو يتضمن تزويد العصابات بالأسلحة في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم فيه التفكير في بدائل للنشاطات التي تقوم بها حماس.
مشاريع بديلة للحركة الفلسطينية
اعتبر إشكنازي أن الحل الحقيقي للأزمة يكمن في إنشاء “شرطة فلسطينية تحت إشراف مصري وأردني وسعودي وأمريكي”، مشددًا على ضرورة وجود بديل فعّال ومؤثر. وأوضح أنه ليس فقط تسليح العصابات، بل تمتد الإشكالية لتشمل جميع أنواع الجماعات الإجرامية والعشائر ذات الانتماء السلفي التي تصب في مصلحة الإشكاليات القائمة في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أقر نتنياهو بتسليح ميليشيا في غزة، كما أشار وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان إلى هذه المسألة. وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن المليشيا المسلحة من قبل إسرائيل تتورط في أعمال تهريب وابتزاز، ولا تهتم بالقضية الفلسطينية من قريب أو بعيد. وتجدر الإشارة إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، المعروف بالشاباك، قد نظم عمليات سرية لتسليح هذه الميليشيا الفلسطينية في الأشهر الأخيرة.
من جهة أخرى، نُقلت أنباء عن دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، مع وجود تنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي، وفقاً لمنشور على فيسبوك منسوب لزعيم إحدى العصابات، ياسر أبو شباب. لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفت تلك المعلومات بشكل قاطع.
وفي مقال إشكنازي، تم الإشارة إلى أن منتصف يوليو القادم سيشهد نهاية العملية العسكرية التي أطلق عليها “عربات جدعون”، والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة. ورغم ذلك، أبدى الكاتب شكوكه حيال قدرة حكومة نتنياهو على تحقيق الأهداف المتوقعة من تلك العملية. منذ 18 مارس الماضي، استأنفت إسرائيل غاراتها العنيفة على القطاع، والتي استهدفت بشكل رئيسي المدنيين، بما في ذلك منازل للاجئين الفلسطينيين. وفي 8 مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “عربات جدعون”، التي تشمل هجمات برية في مناطق متفرقة من غزة.
ما بين الدعم الأمريكي والمجازر المستمرة، تكبد الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر 2023 خسائر فادحة، حيث بلغت الأرقام أكثر من 180 ألف قتيل وجريح، من بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود في سياق هذه الأحداث المؤلمة.
تعليقات