جنرال إسرائيلي: الجيش يواجه أزمة تاريخية غير مسبوقة

أزمة جيش الاحتلال الإسرائيلي وتأثيرها على قدرة الردع

كشف لواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحق بريك، عن أزمة غير مسبوقة تواجه المؤسسة العسكرية، محذراً من أن إسرائيل تقترب من فقدان قدرتها على الاستمرار في الحرب. وأكد أن صورتها كقوة ردع في المنطقة تتآكل بسرعة، مما يؤثر سلباً على مكانتها الإقليمية.

اعتبر بريك أن الجيش، الذي كان يُعتبر من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، فشل حتى الآن في تحرير الأسرى أو القضاء على حركة حماس. وأشار إلى أن الجيش سيكون قريبًا مثارًا للسخرية لدى المجتمع الدولي، موضحًا أن العمليات العسكرية تركز بشكل أساسي على استهداف المواطنين الفلسطينيين، مما يقلل من فعالية تلك العمليات ويؤدي إلى زيادة الانتقادات الدولية.

تآكل قوة الردع

توقع بريك أن تضطر إسرائيل في المستقبل القريب إلى تسريح جنود الاحتياط ومنح الجنود النظاميين فترة راحة بسبب التراجع الاقتصادي الذي يؤثر على قدرة تشغيل آلة الحرب. وأكد أنه لن يمكن إخفاء حقيقة الفشل لفترة أطول، مشيراً إلى أن تآكل قوة الردع الإسرائيلية سيشجع أعداءها على الاستعداد لمواجهات مستقبلية.

وأشار بريك أيضًا إلى الظروف المأساوية للأشخاص المختطفين في غزة، لافتًا إلى أنه يتعرضون للموت داخل الأنفاق، وأن الكثير من الجنود سيتأثرون بسبب قادة فقدوا البوصلة. ووجه اللوم للقيادة السياسية والعسكرية، معتبرًا أن أولوياتهم تتمثل في الحفاظ على مواقعهم الشخصية والسياسية، مما يقود الشعب نحو انتحار جماعي.

منذ السابع من أكتوبر 2023، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في قطاع غزة، أفضت إلى ما يمكن اعتباره إبادة جماعية، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من المجاعة، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، فضلاً عن الدمار الواسع الذي أصاب المنطقة.