المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة
أفاد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن المقترح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق نووي لا يتضمن أي إشارة إلى رفع العقوبات المفروضة. واعتبر قاليباف أن سلوك الولايات المتحدة خلال المفاوضات يتسم بالتناقض ويفتقر إلى الشفافية. وفي حديث له اليوم، انتقد سير المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
وأوضح قاليباف أن إيران مستعدة للقيام بإجراءات لبناء الثقة تُظهر الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، إذا تم رفع العقوبات وتحقيق منفعة اقتصادية حقيقية، مع الإبقاء على حقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها. ووجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، مشيراً إلى ضرورة تغيير نهجه، والابتعاد عن التنسيق مع الكيان الصهيوني واتباع سياسات نتنياهو الفاشلة إذا كان يرغب حقًا في الوصول إلى اتفاق.
الموقف الإيراني الثابت
من جهته، جدد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، محمود نبويان، التأكيد على أن طهران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وأكد أن مخزونات اليورانيوم ستبقى داخل البلاد، مطالبًا برفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني تحت أي مسمى.
بينما تؤكد إيران رغبتها في مواصلة تخصيب اليورانيوم، تظل الولايات المتحدة عازمة على عدم السماح لطهران بالتخصيب حتى بنسبة 0%. في هذا السياق، صرح المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن إيران وصلت في بعض الحالات إلى تخصيب يزيد عن 60%، واعتبر أن ذلك غير مقبول. تساءل ويتكوف: “كيف يمكن لإيران أن تدعي أن برنامجها النووي سلمي بينما يخصب بمستويات تتجاوز 3.67%؟”.
حتى الآن، عُقدت خمس جولات من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان، لكن لا يزال من غير الواضح متى وأين ستعقد الجولة السادسة، في ظل مؤشرات تدل على وصول المفاوضات إلى طريق مسدود حول قضية جوهرية تتعلق بمكان تخصيب اليورانيوم، سواء كان ذلك داخل إيران أو خارجها.
تعليقات