صدمة جديدة: الأجسام الطائرة الغامضة تُصنع في البنتاغون!

تحقيق البنتاغون في نظريات الأجسام الطائرة المجهولة

بعد أن قضى مكتب صغير في البنتاغون عدة أشهر في دراسة نظريات المؤامرة المتعلقة بالبرامج السرية للأجسام الطائرة المجهولة، كشفت النتائج عن حقيقة مفاجئة. فقد أظهر التحقيق أن إحدى تلك النظريات كانت تتمتع بدعم وترويج من قبل البنتاغون نفسه، وفقاً لتقرير صادر من صحيفة «وول ستريت جورنال». يتتبع التحقيق، الذي تم تكليفه من قبل الكونغرس، الجذور التاريخية للظاهرة ويعود بنا إلى ثمانينيات القرن الماضي، تحديداً إلى زيارة قام بها عقيد في سلاح الجو إلى حانة قريبة من المنطقة 51، المعروفة بسرّيتها الشديدة في صحراء نيفادا.

أسطورة الأجسام الطائرة وتضليل الحكومة

قدم مالك الحانة صورًا يُزعم أنها لأطباق طائرة، والتي عُلّقت على الجدران وأدت إلى تفشي أساطير محلية حول أن الجيش الأمريكي يجري اختبارات سرية لتكنولوجيا فضائية. وكشف التحقيق أن الجيش كان يروج لشائعات ومعلومات مضللة لتخفي عن العامة برامج تطوير الأسلحة السرية. ومع تقدم التحقيقات، اعترف العقيد المتقاعد عام 2023 أن الصور التي تم توزيعها كانت مزيفة، وأن العملية كانت تهدف إلى إخفاء الأنشطة الحقيقية التي كانت تُجرى في المنطقة، حيث كان سلاح الجو يعمل على تطوير مقاتلات شبحية ذات تقنيات متقدمة لمواجهة الاتحاد السوفيتي آنذاك.

ومع استمرار الضغوط للحد من المعرفة ببرامج الطائرات الشبحية، أدرك القادة العسكريون أن المنطقة شهدت تسريبات أدت إلى إدراك السكان المحليين لتجارب الطائرات، مما أثار قلقهم من التعرض للكشف. لقد تمثل الحادث جزءًا من سلسلة اكتشافات جديدة أدرجها فريق البنتاغون أثناء التحقيق في مزاعم كتم المعلومات حول الكائنات الفضائية لعقود. ومع ذلك، تقرير وزارة الدفاع الصادر العام الماضي أعاد التأكيد على أن شائعات التستر الحكومي حول وجود كائنات فضائية لا تستند إلى الحقائق.

على الرغم من ذلك، فإن الكشف عن المعلومات خلال التحقيقات لم يبرز جوانب أساسية من الأساطير الخاصة بالأجسام الطائرة، التي ساهم البنتاغون في بعض الأحيان في تعزيزها. يعكس التقرير الحالي تطورًا مثيرًا في الاهتمام الأمريكي الثقافي بالظواهر الغامضة، حيث كانت التكهنات بشأن الزوار الفضائيين على مدى السنوات الماضية تقتصر في معظمها على الكتب الشعبية وأفلام هوليوود؟ لكن الأمر قد تطور بعد أن أدلى بعض مسؤولي البنتاغون بدلاء مفاجئة حول وجود برنامج حكومي للاستغلال والتلاعب بتقنيات الكائنات الفضائية.

تبين أن الحكومة نفسها كانت متورطة في تصنيع أسطورة الأجسام الطائرة المجهولة منذ خمسينيات القرن العشرين بهدف إخفاء العمليات السرية. ولا يزال المحققون يحاولون تحديد ما إذا كان نشر المعلومات المضللة ناتجًا عن تصرفات محلية فردية أو إن كان جزءًا من برنامج مؤسسي أكثر تعقيدًا. كما يُذكر أن البنتاغون أخفى معلومات هامة خلال النسخة العامة من التقرير الذي صدر عام 2024، ظنًا منها أنها ستكون ضرورية لحماية معلومات سرية وتجنب الإحراج. وكان سلاح الجو معنيًا بشكل خاص بحذف تفاصيل معينة اعتبرتها تهديدًا لبرامجه السرية ولسمعتها المهنية.