مظاهرة جماهيرية في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى

خرج الآلاف من الإسرائيليين مساء اليوم السبت في مظاهرة حاشدة في تل أبيب، حيث طالبوا بضرورة إنهاء الحرب. وأكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الحل الوحيد لإعادة باقي الأسرى إلى الوطن هو عبر التوصل إلى اتفاق. وقد وثقت المشاهد المصورة، جموع المحتجين في ساحة هبيما بتل أبيب، معبرين عن مطالبهم بإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين من قطاع غزة.

فيما صرحت هيئة عائلات الأسرى بأن استمرار الحرب والمخاطر التي تهدد حياة “الرهائن” والجنود لن تؤدي إلى إرجاعهم، مشددين على أن إنهاء الحرب يمثل الحل الوحيد لإنقاذ الأسرى وأيضًا “لإنقاذ إسرائيل”. وقاموا بانتقاد موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، معتبرين أن رفضه لأي اتفاق يعيد الأسرى يمثل دوافع سياسية وشخصية، ويعارض رغبة الشعب الإسرائيلي. ودعت الهيئة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، للتخلي عن مقترحات نتنياهو وتقديم اقتراح جديد، حيث قالت إن الوضع الحالي وصل إلى طريق مسدود.

تزايدت الاحتجاجات الإسرائيلية في هذا اليوم بعد أن أطلق أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، “نداء عاجلاً لمن يعنيه الأمر”، محذرًا من أن قوات الاحتلال تحاصر مكان وجود الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر. وأوضح في حديثه أن “العدو لن يستطيع استعادة الأسير حيا، وفي حال قُتل أثناء محاولة استعادته، فجيش الاحتلال هو المسؤول عن ذلك”، مؤكدًا أنهم قد حافظوا على حياة الأسير تسنغاوكر لمدة عام وثمانية أشهر.

من جهة ثانية، كانت عائلات الأسرى قد اتهمت نتنياهو عدة مرات بأنه العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى أي اتفاق يدعم إعادة الأسرى دفعة واحدة. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل ما وصفته عديد من المصادر بجرائم الإبادة الجماعية في غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

مظاهرات تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى

شهدت تل أبيب مساء السبت تجمعاً جماهيرياً كبيراً لمئات الآلاف من الإسرائيليين، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإنهاء النزاع واحتواء تداعياته الكارثية. وقد قدم المحتجون في ساحات المدينة صوتاً موحداً للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، مشيرين إلى الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول جذرية.

احتجاجات للتعبير عن المطالب الإنسانية والسلام

تتوالى مظاهر الاحتجاجات بشكل متزايد، مما يعكس تطلعات المواطنين نحو العودة إلى حالة من الهدوء والاستقرار في المنطقة. وقد أكد المحتجون على أهمية التواصل والعلاقة مع الجهات الفاعلة لتحقيق السلام.