إزالة سورية من لائحة الدول المارقة
أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يهدف إلى شطب اسم سورية من قائمة غير رسمية تُعرف بـ«الدول المارقة». هذه القائمة تضم الدول التي يمنع على الولايات المتحدة التعاون معها أو تقديم الدعم في مجال الطاقة النووية المدنية.
تصنيف الدول المارقة
وأوضح البيت الأبيض في منشور عبر منصة «X» أنه بالرغم من أن هذا التصنيف ليس رسمياً من قبل الحكومة الأمريكية، إلا أن سورية لا تزال تُعتبر دولة راعية للإرهاب منذ عام 1979 وفقاً لوزارة الخارجية. ويترتب على هذا التصنيف مجموعة من القيود الصارمة، تشمل حظر المساعدات الخارجية، وتقييد صادرات ومبيعات الأسلحة، بالإضافة إلى فرض ضوابط على المواد ذات الاستخدام المزدوج وإجراءات عقابية أخرى.
«لائحة الدول المارقة»—المعروفة بالإنجليزية بـ Rogue States— ليست تصنيفاً رسمياً قانونياً في الولايات المتحدة، بل هي مفهوم سياسي تم استخدامه من قبل الإدارات الأمريكية، حيث كانت تُشير إلى دول تتهم بدعم «الإرهاب الدولي» أو محاولة امتلاك أو نشر أسلحة دمار شامل، أو انتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي، أو تحدي النظام الدولي ما يؤدي إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
برز هذا المصطلح بشكل خاص خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وتم تطويره في عهد جورج دبليو بوش، الذي استخدم مصطلح “محور الشر” في عام 2002 للإشارة إلى إيران، العراق، وكوريا الشمالية، وهو ما يشبه مفهوم «الدول المارقة».
يجب التمييز بين “الدول المارقة” و”الدول الراعية للإرهاب” في السياسة الأمريكية، حيث إن تصنيف “الدول الراعية للإرهاب” هو تصنيف رسمي من وزارة الخارجية ويتضمن تبعات قانونية مباشرة مثل العقوبات وحظر المساعدات. بينما “الدول المارقة” هو تصنيف سياسي غير رسمي يستخدم لتبرير السياسات المتعلقة بالعزل والضغوط.
على مر السنين، استخدمت الولايات المتحدة الوصف “الدولة المارقة” للإشارة إلى عدد من الدول مثل سورية وإيران والعراق وكوريا الشمالية وكوبا وليبيا وفنزويلا، مما يعكس توجهات السياسة الأمريكية خلال تلك الفترات.
تعليقات