أوكرانيا تؤجل عملية تبادل الأسرى مع روسيا: الأسباب والدوافع

أوكرانيا تؤجل تبادل الأسرى واستعادة الجثث

أعلنت روسيا أن أوكرانيا قد أرجأت عملية تبادل مئات من أسرى الحرب بين الطرفين، بالإضافة إلى استعادة جثث الجنود القتلى. وقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول هذه القضايا خلال محادثات السلام التي جرت في إسطنبول في بداية الأسبوع الحالي. وأشار كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن “الجانب الأوكراني أرجأ بشكل غير متوقع ولفترة غير معلومة عملية تسلّم الجثث وتبادل الأسرى”.

العملية المؤجلة لاستعادة الجنود](https3)

كان وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، قد أعلن في ختام المباحثات أن كلا من كييف وموسكو قد وافقتا خلال المفاوضات على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجراح خطيرة، وأولئك الذين تبلغ أعمارهم أقل من 25 عاماً. كما تم الاتفاق على نقل حوالي 6000 جثة من الجنود القتلى من كلا الجانبين. وقد صرح عمروف قائلاً: “اتفقت الأطراف على تبادل أسرى الحرب المصابين بجراح خطيرة والمرضى، على أن يكون ذلك على أساس الجميع مقابل الجميع”. وأشار إلى أن الفئة الثانية تشمل الجنود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، مع التأكيد على ضرورة إعادة كل طرف لـ6000 جثة من الجنود الذين سقطوا في المعارك.

في السياق نفسه، كانت كييف قد اقترحت على موسكو إجراء جولة جديدة من المحادثات خلال الفترة ما بين 20 و30 يونيو، معتبرةً أن هذه الخطوة ضرورية لضمان تقدم عملية التفاوض. ومع ذلك، أفاد النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، سيرغي كيسليتسيا، بأن روسيا قد رفضت عرض كييف لوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال المفاوضات في إسطنبول. وأضاف كيسليتسيا في مؤتمر صحفي عقب المحادثات أن الجانب الروسي استمر في رفض اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط.

وقد أفاد ميدينسكي بأن بلاده قدمت اقتراحاً لأوكرانيا بشأن وقف جزئي لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام في مناطق معينة على جبهة القتال خلال محادثات إسطنبول. في ختام هذه الجولات، تتبقى العديد من التحديات لتحقيق تقدّم في المحادثات، حيث تظل هاتان القوانين والخلافات من الأمور المؤثرة على مسار المفاوضات في المستقبل.