توترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران بالتحرك في حال استمرت في تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أنه لن يسمح لها بالتخصيب على أراضيها. وفي تصريح له على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى جيرسي، قال: “لن يُخصّبوا.. وإذا خصّبوا فسنضطر إلى التحرك واتخاذ اتجاه مغاير”، مما قد يشير إلى نية الابتعاد عن المفاوضات. ورغم ذلك، أعرب ترمب عن عدم رغبته في اتخاذ هذه الخطوات، لكنه أشار إلى أن الخيارات ستكون محدودة.
القلق الإقليمي حول البرنامج النووي الإيراني
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد نحو 48 ساعة من رفض المرشد الإيراني علي خامنئي الاقتراح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل المفاوضات المرتقبة. اعتبر خامنئي أن المقترح الأمريكي يتعارض مع مصالح طهران. وفي هذا الإطار، تلقت إيران مقترحًا مكتوبًا من واشنطن عبر وسيط عماني، وأعلنت عزمها على الرد عليه في الأيام القادمة.
منذ 12 أبريل الماضي، أجرى الجانبان خمس جولات من المفاوضات بوساطة سلطنة عمان، مع تأكيد وجود تقدم رغم الخلافات العميقة بشأن حق إيران في تخصيب اليورانيوم. وتعتبر مسألة التخصيب محور الخلاف بين الطرفين، إذ تؤكد إيران حقها في التخصيب لأغراض سلمية، بينما تعارضه الولايات المتحدة بشدة.
في سياق متصل، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% تتماشى مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأوضحت المنظمة، في مذكرة رسمية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا توجد أدلة على اتجاهه نحو الأغراض العسكرية، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية تشرف بشكل كامل على عمليات التخصيب في إيران. كما حذرت من وجود مؤشرات تشير إلى أعمال تخريبية أدت للتلوث النووي في بعض المواقع الإيرانية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تعليقات