سوريا وأوكرانيا وروسيا: أبرز القضايا الساخنة على طاولة الصحف اليوم

خطاب الكراهية وتأثيره على المجتمع السوري

تركزت الصحف اليوم على مستجدات ميدانية وسياسية في سوريا وأوكرانيا وروسيا، حيث أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى تصاعد خطاب الكراهية بين السوريين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يُعتبر من التأثيرات الخطيرة للحرب التي أثرت سلبًا على التجانس المجتمعي. وبحسب المقال، فإن الاتهامات المتبادلة والتنمر وتحريض الجماعات ضد بعضها باتت مشاهد اعتيادية تنساب في التعليقات والمنشورات، مما يهدد الأمل المتبقي لتحقيق السلم والتصالح.

تصاعد الكراهية وأثرها على النسيج الاجتماعي

لفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الكراهية أصبحت ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل يتم تغذيتها من قبل نظام الأسد وأجهزة الأمن من خلال الإعلام والجيش الإلكتروني منذ عام 2011، عبر حملات تشويه ضد المعارضين التي ساهمت في تعميق الانقسامات الطائفية والإثنية. وكما جاء في المقال، فقد أصبح هذا الخطاب أداة بيد جهات تعمل في الخفاء، تستخدم آلاف الحسابات الوهمية لتوفير جو من التوتر والانقسام بين السوريين، مما يحول أي منشور بسيط إلى شرارة لصراعات كلامية.

أنهت الصحيفة بأن التحرك العاجل عبر سن قوانين تجرم خطاب الكراهية وحملات التوعية التي تدعم السلام والتعايش، يعتبر ضرورياً. إذ إن تجاوز الماضي يتطلب تحمل المسؤولية الجماعية في تصحيح الخطاب والسلوك لبناء وطن قائم على الأمل لا الخوف والكراهية، مما يمهد المستقبل المشرق للجميع.

تطورات الحرب وتأثيرها على روسيا

ناقشت صحيفة العربي الجديد في مقال بعنوان “ظلال أوكرانية في روسيا”، المستجدات الأخيرة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أظهرت نجاح الاستخبارات الأوكرانية في اختراق الأراضي الروسية من خلال عملياتٍ تتضمن نقل الطائرات المسيّرة. تعكس هذه العمليات ضعف الأمن الداخلي الروسي بوضوح، خاصةً بعد الفشل في تحقيق الانتصار السريع على كييف، مما يثير القلق من استنزاف الموارد في مواجهة تحالف الناتو.

تأثير الأزمات الداخلية على روسيا

تطرق المقال أيضًا إلى التوترات الداخلية في روسيا، مثل تمرد “فاغنر” بقيادة يفغيني بريغوجين، وأشار إلى دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في محاولاته لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مما يعقد المشهد العسكري والسياسي. كما أبرز تطور قدرات الاستخبارات الأوكرانية نتيجة إصلاحات مهمة أضفت عليها صلاحيات واسعة لتنفيذ عمليات سرية، مما فاجأ الأجهزة الأمنية الروسية وأدى إلى تغييرات في هيكلية الأمن الداخلي.

سيادة الدول ومفاهيم القوة

في عددها الصادر اليوم، تناولت صحيفة الخليج مسألة “حقائق القوة وسيادة الدول”، مع توضيح تحول هذه المفاهيم من عصر الإمبراطوريات إلى الدول القومية الحديثة. أشارت الصحيفة إلى أن السيادة لم تكن دومًا مضمونة، بل نتاج صراعات تاريخية مهمة، مثل حرب الثلاثين عامًا التي أدت إلى صلح وستفاليا عام 1648، والذي وضع أساس فكرة الدولة ذات السيادة المعترف بها.

تحديات السيادة في العصر الحديث

ومع ذلك، فإن الواقع الراهن يُظهر تراجع أهمية مفهوم السيادة، حيث أصبحت “القوة” معيارًا رئيسيًا لاحترامها أو انتهاكها. تم استعراض غزو العراق والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وأخيرًا الحرب في أوكرانيا كنماذج تؤثر سلبًا على النظام الدولي. اختتمت الصحيفة بأن فكرة السيادة لا تُصان بالشعارات، بل تحتاج إلى قوة الجيوش، واستقلال القرار، ومتانة الاقتصاد لتحقيقها.